Saturday, December 30, 2006

صليب العار

"صُلب المسيح من اجل خطايانا"! لاأذكر كم مرة قُرئت على مسامعي هذه "الحقيقة" التي يقوم عليها معتقد اكثر من مليار انسان. الخطايا هنا تشمل اول ما تشمل "الخطيئة الاصلية" وهو تعبير "بولسي" وليس " يسوعي" عن "الخطيئة" التي ارتكبها ادم وحواء بعدم اطاعتهم الله وبالتالي استحقوا اللعنة وكل الجنس البشري من بعدهم.
المحزن في الامر ان هذا الكلام يمر مرور الكرام على الاسماع ولا اجد احداُ يتسائل عن سبب تحملنا خطيئة انسان اخر. هل يجوز ان نجرّم انساناً لمجرد كون ابيه او جده مجرماً؟ هل من المعقول ان يكون القانون الوضعي- الذي يحاسب مرتكب الجريمة فقط وليس كل من يمت له بصلة- اعدل من القانون "الالهي"؟ اليس كل شخص مسؤول عن افعاله؟ هل من المعقول ان نطالب بعقاب شخص ما لمجرد ان شخصاً اخر ارتكب الجريمة؟
عقدة "الخطيئة الاولى أو الاصلية" ضرورية جداُ رغم عدم معقوليتها وتفاهتها, فالعقيدة المسيحية تستند الى فكرة وحيدة هي "المسيح المخلص" والسؤال هو "الخلاص من ماذا؟" هنا يأتي دور الخطيئة وغرس قناعة الخطيئة في كل أنسان لتبرير الحاجة الى من ينقذه او "يخلصه" و نجد هذه الفكرة واضحة جداُ في رسائل "بولس" حيث تظهر على شاكلة " كل انسان خاطئ"و "الولادة الجديدة بالمسيح". وهنا يأتي دور البطل المسيح الذي "ضحى" بنفسه تارة و"قدمه" الله "كفّارة" للبشرية تارة اخرى واصبح صليب عيسى رمزاُ للخلاص لايأتيه باطل ولا يخيب من يلتجئ اليه. وكأن الله يحتاج الى مثل هذه المسرحية ليغفر للبشر. او كأنه ليس المتسبب بالخطيئة ثم يعود فيحملنا جميل غفرانها؟ هراء مسيحي وشر رسولي وحماقة بشرية تمخضت عنهم فضيحة الموت على الصليب لغفران الخطايا.
المسيح الذي مات على الصليب لم يغسل ذنوب البشرية ولا خطيئتها "الاصلية". المسيح مات لأن الكهنوت اليهودي اراد التخلص من الخطر الذي كان يمثله على سلطته اما خرافة الخلاص وغفران الذنوب الذي تم على الصليب فلم يكن اكثر من حيلة قذرة قام على اثرها كهنوت اعتى واشد خسة من كهنوت بني اسرائيل. صليب "الخلاص" هو صليب عار لأن من يظن نفسه خاطئاً بسبب حماقة الزوج الاول يستحق عار الأستجداء بخشبة الصليب, من يظن انه بحاجة الى مخلص يحتاج بألاحرى الى من يخلصه من "المخلص", يحتاج الى من يبعث في نفسه الوضيعة بعض الثقة والعزة, يحتاج الى ان يرى انه ليس بمريض, بل ان الدعاية المسمومة اقنعته بهذا الهذيان ثم راحت تعرض عليه الدواء المزعوم حسب شروطها فلكي تبيع الدواء المزيف يجب اولاً ان تقنع الناس بأنهم مرضى وهذا بالضبط ما فعلته الكنيسة .

Saturday, November 25, 2006

خطر الأيمان

الايمان هو اصل الشر كله. الايمان بكل مسمياته (الايدولوجيا, الدين,العقيدة) ايدز فكري يصاب به الانسان فيصبح عقله مرتعاً خصباً لأمراض التعصب وكره الاخر وعدم التسامح, امراض تمنع وتجرّم وتحرّم التفكير وتؤدي بالنتيجة الى موت العقل. خطر الايمان يأتي من كونه يشل قدرة الانسان على تقبّل امكانية ان يكون ما يؤمن به ليس صحيحاً, فأن تعتقد انك على صواب لا يساوي ان تؤمن انك على صواب. في الحالة الثانية انت "تؤمن" بمجموعة من القوانين والفرضيات الاولية التي يستند عليها موضوع ايمانك وفي نفس الوقت لا تناقش او تفكر بالقوانين والفرضيات التي تنقضه, بل قد يصل الامر الى تجريم ومصادرة ومنع حق الاخر في طرح هذه الفرضيات والقوانين.

الايمان بالنازية نتج عنه حرباً عالمية مدمرة, "ايمان" النازيين بتفوقهم العنصري و رفضهم لكل الاعراق الاخرى كان احد احد الوسائل التي جيّشوا بها الشعب الالماني للحرب .مثال اخر في الشيوعية , فهي ايدولوجيا لا تؤمن بالخالق ولكنها "تؤمن" بالعنف وكان على الشيوعيين بعد استيلائهم على الحكم ان يبيدوا الملايين من مواطنيهم في روسيا السوفيتيه لأن "ايمانهم" بصحة صنمهم "الشيوعية" اعمى بصيرتهم عن تقّبل الاخر. التطرف الاسلامي "المؤمن" باله مسلم غير متسامح يدعو الى القتل والقتال هو مثال اخر يشهد على خطر الايمان. "ايمان" الكاثوليك بعصمة البابا و ما يترتب عليه من تحريم بابوي لأستخدام الواقيات في افريقيا المبتلاة بالايدز مما يؤدي الى انتشار هذا المرض في القارة المنكوبة دليل اخر على خطر "الايمان". يمكنني ان اسوق العديد من الامثلة الاخرى وكلها تثبت ان الايمان شر. بل اصل الشرور جميعها.

يمكن للنقاش والتساؤل والجدل ان تسهم في تكوين رأي أو ميول معينة للأنسان وقد ينتج عنها قناعة ما بشأن قضية أو مبدأ وقد يكون على صواب أو خطأ في ما توصل اليه, ولكن لأنها قناعة فمن الممكن مناقشة أو دحض الرأي أو المبدأ. أما الاعتقاد المطلق بصحة القضية او المبدأ الى الدرجة التي تجعل من يرفضه او يناقشه كافراً او خائناً او مرتداً فهذه اعراض مرض عقلي اسمه الايمان

Sunday, November 05, 2006

أكرهك ايها الاله

اكرهك ايها الاله. اكره اذني لانهما مجبرتان على سماع نعيق قطيعك البشري. اكره عيني المجبرتين على رؤية زبانيتك و اتباعك يرتكبون الجرائم بحق بعضهم بعضاً. اكره شفتي لأنهما في يوم ما نطقتا بأسمك بخشوع ومحبة لا تستحقهما. اكره يدي اللتان انطبقتا في يوم ما للصلاه الى ذاتك الحقيره. اكره انفي لأنه تنفس في الماضي البعيد هواء كنيستك العفن. اكرهك لأنك تأسر من احب في شباك ربويتك الزائفة. اكرهك لأنك تملك من القوة ما يجعل حتى من يحاول التفكير بوجودك من عدمه خائفا مرتجفا من مصير ازلي اسود. اكره حياتي ووجودي اذا كانا بسببك. احيانا اتمنى ان تكون حقيقياً فقط لكي ابصق بوجهك يوم اراك, لكي اخبرك اني احتقر وجودك وكيانك وانبيائك وكنائسك ومساجدك وقرآنك وانجيلك وملائكتك وكل ما يمت اليك
اكرهك لأنك تأخذ من حياتي وقتا ثمين اقضيه في كتابه هذه السطور. اكرهك لأنك اله احمق خلقت كونا اخرق وبشرية حمقاء على صورتك. لا يهمني ان كنت سترمي بي في الجحيم او الجنة فكلاهما رجس من صنعك. بعد التفكير اريد ان اكون في جهنم , فالجنة بقربك لا اريدها. اريد ان اكون ابعد ما يكون عن ذاتك العفنة وربويتك السلطوية. من انت لتخبرني بما افعل ولا افعل؟ من تكون حتى تفرض علي شروطك؟ لم لم تأخذ رأيي في وجودي نفسه قبل ان تفرضه علي وتفرض قوانينك وانبيائك ورجالاتك من مسيح ومحمد ومن لف لفهم من مجرمين شوهوا تاريخ البشرية الى الابد؟
اليك عني فقد اوصدت باب عقلي بوجه شعوذاتك وكلام قساوستك وغباء مشايخك. اليك عني فغشاوتك قد زالت عن عينَي الى الابد.. اليك عني بخرافات ابن لم تلده ونبي لم ترسله و فداء على صليب الانحطاط ودينا ً يفرض بالسيف. اليك عني انت و رحمتك الكاذبة وخلاصك المشروط وكبريائك الزائف, اليك عني انت وملائكتك وابالستك فكلكم اشباح جهل بشري لن تجدوه عندي, اريد الذهاب بعيداً عنك الى مكان لا يذكر فيه اسمك الشرير , حيثما لا يكون الله تكون المعرفة , حيثما لا يوجد الله يوجد الانسان ولا شئ غير الانسان. اليك عني ومرحبا بالجحيم بدونك لأنه جنه ونعيم.

Tuesday, October 24, 2006

بيان البراءة من اله الجماعة

كيف اتجنب الحمقى؟
كيف اتخلص من طنين الحشرات المؤمنة بخالقها الخرافي؟
هل اخاطبهم بالمنطق؟ وهل من كان مؤمنا يفقه المنطق
هل اجلس في زاويتي بعيدا عن هذه المخلوقات العفنة؟
لقد تركتهم ولكنهم أبوا ان يتركوني
لقد تبرأت من ما يؤمنون به ولكن أبوا الا ان يقنعوني
الى متى اظل اصرخ في وجه العالم
لست مسيحيا بل احتقر المسيحية والمسيح
لست مسلما بل اكره الاسلام ورب المسلمين
لا تهمني البوذية فهي عقيدة الزهد العقيم
لا احب اليهودية فهي اصل البلاء
لا اؤمن بشيء فأنا افكر, والايمان للحمقى والمرضى وصغار العقل
خذوا اربابكم وكتبكم وانبيائكم وابعدوا عني
كفوا عن القاء قذارات الهكم في وجهي
لقد سئمت من الله , واحداً كان ام ثالوث
سئمت البدوي القادم من الصحراء
سئمت قرآنه واجرامه
كرهت العبري الذي صلب مع اللصوص
كرهت انجيله واتباعه
ضاق صدري بسخافاتهم وسخافاتكم
تبا لكنائسكم ودعارة صلواتكم ونفاق قساوستكم وعهر بناتكم
سحقا لجوامعكم واجرام مشايخكم وشهوة رجالكم
لا انتمي لكم , لكم دينكم ولي "لاديني"
اقتلوا بعضكم بعضا فأنتم بهذا تفلحون
اسكبوا دماء بعضكم بعضا عسى ان يرتوي اله مجازركم
ادعوا ان يكون النصر لكم فالله اكيد معكم
دعوه معكم حتى يفنى اخر احمق فيكم
دعوه معكم فهو والدكم
فمرحى لكم بأبوكم السماوي والهكم الواحد القهار
دعوه معكم فلاحاجة لي به
فأنا برئ منه ومنكم
لكم الله ولي عقلي
فقط دعوني وشأني
دعوني لوحدي, ان اكون يتيما افضل من ان اكون بين اهلي ان كانوا معكم
ان استمتع بالصمت افضل من سماعي صلواتكم
ان اكون وحيدا افضل من صحبتكم
لقد تعلمت ان احيا لوحدي
فالحياة معكم موت دائم

Saturday, October 21, 2006

معجزات ربانية ام حماقات بشرية؟

شاهدت قبل فترة فلم وثائقي عن المعجزات في لورد Lourdes و قد شعرت بمزيج من الاحباط والقرف وحتى الخوف من هذه الجموع التي تقبل الاحجار و تنير الشموع يحدوها املاً زائفاً في الشفاء على يد من تدعى ام المخلص.

مالذي يحفز هذه القطعان البشرية على الاتيان بهكذا افعال؟ هل تعلقوا بقشة الايمان بعد ان عجز الطب عن علاجهم؟ هل من الممكن ان يضيع العقل البشري في متاهة الدين بهذه الصورة المؤلمة والبشعة؟ قمت بزيارة موقع لورد على الانترنيت ومايلي بعض "الوقائع" من الموقع نفسه

مدينة لورد تستقبل سنويا ما يقارب 80 الف مريض. لو فرضنا وكمعدل خلال الخمسين سنة ماضية (اول معجزة حصلت عام 1958 ) ان الرقم 50 الف في السنة يكون مجموع من زاروا المدينة حتى يومنا هذا 2.5 مليون مريض . لو حسبنا نسبة عدد حالات الشفاء "الاعجازية" المعترف بها كنسياً و التي حصلت خلال هذه الفترة ( 67 حالة استنادا الى نفس الموقع) الى عدد المرضى نحصل على 0.00134% , اي لكل 100 الف مريض يزور لورد فقط يشفى 2.68مريض. "؟

اين المعجزة؟

لا توجد حالة "نمو" يد او ساق او حتى اصبع لمن قطعت يده او بترت ساقه او اصبعه, لا توجد حالة نشوء عين لمن فقئت عينه

اين المعجزة؟

حقيقة: لو ادعى طبيب انه اكتشف دواء يعالج السرطان وجربه على مليونين ونصف مريض و شفي منهم 67 فقط لنعتناه بالدجل

حقيقة: لو ادعى احمق ان امرأة ماتت قبل اكثر من 1500 سنة عادت من الموت وكانت سبب شفاء 67 مريض من بين مليونين ونصف تكون "معجزة"!

قد يكون صحيحا ان بعض الحالاات المرضية تتعافى بدرجة او بأخرى حتى بعد ان يعجز الطب عن معالجتها, لكن ان يهرع الانسان الى الخرافة ليبررها فهذا امر سخيف, ما نزال نجهل الكثير عن الية عمل جسم الانسان و الامراض و التأثير المعنوي والنفسي في الشفاء او مقاومة المرض, ولكن هذا ليس سبباً حتى ننسب قدرات شفاء اعجازية لكائنات خرافية

خلاصة القول ,العقل زينة.

Thursday, October 19, 2006

صلاة وثنية الى الذات الربوية

ماذا تريد منا؟ لم لا تملك الشجاعة لتخرج الى العلن وتبشر بنفسك عن ربوبيتك؟ لم كل هذا اللف والدوران والانبياء والقديسين والصديقين؟ لم كل هذه المسميات والعقائد والتشريعات اذا كنت اله واحد؟ اين مقدرتك وقوتك؟ عاب المبشرون بك على الهة سبقتك ونعتوها بأنها اصنام لاحول لها ولاقوة فبما اختلفت عنها؟ ما الذي يميزك عن هبل واللات وغيرها من الالهة التي لاتقدم ولاتؤخر؟ لماذا تكون انت الاله الحق وغيرك الهة باطلة؟ انت اخرس وهم كذلك, انت اعمى وهم كذلك, انت تتوعد وتثور وتزعق بلسان كهنتك وهم كذلك , مالذي يجعلك حقيقيا وغيرك اشباح؟
مالذي يجعلك جديرا بالعبادة؟ لماذا تريد منا السمع والطاعة؟ هل انت جدير بهما؟ كيف نسمع وانت اخرس لم تنطق شيئا سوى قذارات تدعى كتبا "مقدسة" ادعى المبشرون بأسمك انك صاحبها, كيف نطيع من يطلب منا ان نقتل من لا يؤمن به؟ اليس من الخطأ ان نقتل؟ هل يحتاج من كان مثلك الى من كان مثلي لينفذ ارادته؟ ام تراك تطلب دليل اخلاص وعبودية بهذه الطريقة الوحشية؟ بئس السمع سماعك وبئس الطاعة طاعتك.
لم لا تخرج من كهفك الازلي الى العالم لتبرهن ولو لمرة واحدة انك تسمع وتستجيب؟ لماذا يجب على الملايين ان تموت لأن المؤمنين بك اخذوا على عاتقهم اعلاء شأنك على حساب البقية الباقية منا؟ الكل يقتل الكل ,الكل يقتل بأسمك وبمباركتك وانت لا تحرك ساكنا. متى تروي دمائنا عطشك الازلي؟ متى تزكم رائحة جثثنا انفك؟ متى يصلك عويل اراملنا وبكاء ايتامنا؟ متى تٌزال الغشاوة عن عينيك لترى الخراب الذي خلقته والذي اسقمتنا "بأعجاز" ما خلقت. اهذا هو الانسان الذي خلقته على صورتك؟ يالبؤسك ان كان الانسان صورتك.
انا لا احترمك ,قد احترم البغي التي تعمل لتعيل عائلتها أما انت فلست جدير بأحترامي, انا لا احبك فأنت لست جديرا بمحبتي. كن ربا والها و مخلصا لأتباعك فأنا اذكى من ان اتبعك, كن الله و يهوا و الرب لعبيدك فعقلي يأبى العبودية , كن الرحمن الرحيم وكن الآب للحمقى المؤمنين بك , كن ما شاءوك ان تكون, ولكن اعلم انك لست اكثر من فكرة شريرة ولدت في زمن اسود من رحم جهل بشري اعجزه غبائه ان يدرك انه يوم خلقك فهو انما خلق الاغلال التي ستقيد عقله الى ابد الدهر

Wednesday, October 11, 2006

الاسلام وخرافة السلام

الاسلام دين السلام. قد يصلح هذا الشعار لحملة انتخابية في زمن اغبّر وولى, لكن ان يفرض علينا كحقيقة مقدسة فهذا أمر اخر. وصدق من قال"اذا كان المتكلم مجنون فالسامع عاقل".

مرردوا هذه السخافة لا يعلمون ما يقولون. السلام الوحيد الذي عرفه الاسلام هو سلام الضعيف, سلام المغبون, سلام الذل والانكسار. عندء بدء الدعوة كان المسلمون انفاراً معدودين مقارنة بالمشركين ولهذا كانت "الدعوة بالتي هي احسن" و "من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"و "ماعلى الرسول الا البلاغ". كان الاسلام في طفولته وغير قادر على المواجهة.

شيئاً فشيئاًاصبح الاسلام قوياً وصلباً وذا اساس متين وشمر عن ساعديه وكشر عن انيابه واذا بنا امام الوجه الاخر للأسلام, الوجه الحقيقي. نزلت اية السيف التي نسخت 124 اية من قرآن المسلمين. هذه الاية الغت كل ايات التسامح وقبول الاخر واصبح الهدف هو احتلال البلاد و فرض الاسلام . لم يعد هناك من دعوة بالحسنى أو لاأكراه في الدين , اصبح القتال واجب "قاتلوا الذين لايؤمنون بالله واليوم الاخر....".

الاسلام اليوم لايختلف عن اسلام الامبراطورية الاسلامية, فآية السيف نَسَخَت ولم تُنسَخ. مايزال الامر الالهي بمقاتلة كل البشر حتى ترفع راية لا اله الا الله ساري المفعول. اما الجاهل الذي يدعي ان الاسلام دين الرحمة ويسوق دلائل من ايات قرآنية نُسِخت فهذا لايعلم من الاسلام شيئاً.

الاسلام يدعو الى نشره بالسيف. لاتوجد آية واحدة تتحدث "المحبة" و"السلام" مع الاخر في الاسلام الا ونُسخت. نشر الاسلام بالقتال ليس عيبا بل هو واجب مقدس فرضه اله المسلمين عليهم.

الاسلام دين عنف وقتال وعلى من ينبذ العنف ان ينبذ الدعوة الى العنف و اله العنف, على من ينبذ العنف ان ينبذ الاسلام.

Tuesday, October 10, 2006

المسيحي..انسان منحط

ان تكون مسيحياً يعني ان تكون منحطاً. المسيحي يكره "اللامسيحي" "الخروف الضال"المسكين الذي يؤمن بأنبياء كذبة وبألهة خيالية. فقط اله المسيحي حقيقي, فقط اله المسيحي منطقي. المسيحي ينظر الى غيره بأستنكاف وعلو لا مثيل له وهو يصدق الخرافة اليهودية الاصل بأنه احد أبناء "شعب الله المختار". المسيحي يعتبر نفسه "متحضراً" و"متنوراً" و غيره "متخلفاً" و "بدائياً".
المسيحي الذي ينعق كغربان المقابر بتعاليم ديانته السمحاء مثل "احب لأخيك ما تحب لنفسك" لا يفصح عن ان الاخ المقصود هو من كان مسيحياُ مثله. هذه الحقيقة تطمس "عن قصد" لكي يظهر الذئب بهيئة الحمل.
المسيحي متسامح, طيب ومتواضع. خرافات نجحت المسيحية في خداع البشرية بصحتها واصبحت مع الاسف عنوان المسيحية في العالم المعاصر وهي منها براء. المسيحية لا تعرف الطيبة والسلام كما يحلو لكلاب الكنيسة ان يزمجروا. المسيحية قائمة على العنف, اشد انواع العنف. اذا كان الاسلام يعكس قيم العنف على الاخرين فالمسيحية توازيه من حيث انزال اقسى انواع العنف بالنفس. رجل الكنيسة يصب جام غضبه على نفسه اولاُ, يحرم نفسه من احتياجاتها الطبيعية "التي من المفروض ان يكون الله خالقها". بدل من ان يميز نفسه عن الحيوان ويسيطر على شهواته كالبقية الباقية من البشر السواسية تراه يحاول قتل رغباته وكأنها نجاسة يجب التخلص منها. ولأن الرغبات المكبوتة لاتستكين فهو في صراع مستمر يبدأ مع نفسه ثم يوجه جام غضبه الى الاخر وبطريقته, بمواعظه عن "الخطيئة" و"النار" و"العذاب الابدي" الذي سيلحق بكل من لايؤمن بمن صلب مع اللصوص قبل 2000 عام.
العيب ليس في المسيحيين, العيب في مسيحيتـهم, في كتبهم والهتهم . العنف البشري لا يكون بأسم الدين الا اذا كان في الدين متسع لأحتواءه. ولنا في تأريخ المسيحية المظلم الكثير الكثير من الامثلة على جسامة الشرور التي اقترفتها
المسيحية لا تناقش ولايهمها الاقناع. المسيحية كغيرها, تحارب ما يهدد سطوتها وسلطتها وتأثيرها ولها في هذا رجال او بالاحرى مجرمين ينفذون مخططاتها. كل من لايؤمن بما تقوله المسيحية ممثلة بالكنيسة فهو زنديق حلت عليه اللعنة واستُبيح دمه . كل من لم يؤمن بسخافة الخلق والصلب والقيامة ملعون يحُرق. كل من يستعمل عقله مارق عن الدين يُقتل. السبب الوحيد الذي يجعل من المسيحية اليوم ديانة "اقل" عنفاً عن ذي قبل هو الانقلاب الذي قامت به الشعوب الاوربية للتخلص من هذا الصنم الدي جثم على صدورها لقرون طويلة. فعندما وجدت المسيحية نفسها معرضة لخطر الهلاك والزوال اختارت اهون الشرين, اخذت تستعطف العقل البشري ان يبقي عليها في زاوية صغيرة تمارس طقوسها "بسلام". اصبحت كالكلب الشرس الذي تعرض لضربات صاحبه الموجعة واستكان الى الهمهمة خوفا وليس مهابة.
المسيحية فلسفة شريرة لأنها تستأصل الطبيعة الانسانية من الانسان, وهل يوجد شر اعظم من هذا؟. المسيحية فاسدة لأنها بهذا العمل تخلق بشر غير سواسية, بشر يعكس الحرمان الذي يعاني منه بسبب مسيحيته, يعكسه على بشر اخرين, ولنا في فظائح الاعتداء على الاطفال في كنائس الكاثوليك مثال. المسيحية منافقة لأن من ينعق بالدعاء "طوبى للفقراء لأنهم ملكوت الله يرثون" يجلس على رأس احدى اكبر امبراطوريات المال في العالم. المسيحية فلسفة حرب, اولم يقل المسيح "اتيت لأفرق بين الاب وابنه", اليس هو القائل "ما جئت لألقى سلاماً بل سيفا".الم تغزو جحافل الاوربيين القدس يموافقة ومباركة بابوية؟
ان تكون مسيحياً حقاً معناه ان تكون مغروراً, أنانياُ, شريراُ, فاسداً ومنافقاً.
ان تكون مسيحياً تكون منحطاً.

Wednesday, October 04, 2006

الدين والاخر

مارأيت اشد نفاقاً وعنصرية و كرهاً للآخر من المتدين, ينعق بتسامح عقيدته وحبها للخير وللآخر و في نفس الوقت وبكل وقاحة فأن كل ما يعمله ويعلّمه هو كره الاخر ومقته كأنه جيفة من جيف الحيوان.

المتدين يدعًي انه لا يفرق بين عربي واعجمي, ابيض واسود, هندي و امريكي. لكنه يتغابى او يتناسى(في احسن الاحوال) انه يفرق ويميز بين المسلم والمسيحي, الشيعي والسني. انه متعصب من نوع جديد. نوع خبيث قام بأستبدال مصطلحات مثل النازية والفاشية والعنصرية ب " محبة الاخر" و"الرحمة بين الناس" وهو يقصد بالاخر من اتًبع دينه وبالناس من ينظون تحت لواء عقيدته. المتدين هو اخطر متعصب على الاطلاق, فأن كانت النازية تبيد الاخر لصالح الجنس الاري فأن المتدين يبيد الاخر لصالح الله, وشتان مابين حتمية كون الاول مجموعة بشرية والثاني اله ازلي.

انظر الى التفاهة المسماة "مسيحية". دين الرحمة! والسلام! والمحبة! أي اكاذيب هذه. اين هي محبة المسيحيين لغيرهم؟ اتطلع حولي فلا أجدها, مهلا, يالغبائي. المسيحية تتحدث عن رحمة وحب وسلام..مع المسيحيين وليس مع غيرهم وما يصح عليها نجده في الجهل العربي المدعو اسلاما ولا تختلف اليهودية-اصل الشر المدعو الله- عنهما بشيْ.

من المهم ان نفرق بين التعايش السلمي و الاندماج, الاول هو حال معظم الاقليات المسيحية في الدول المسلمة على قاعدة "كل واحد في حاله", اما الاندماج فهو حالة راقية من الانسانية حيث تنصهر المجتمعات المختلفة فيما بينها بتناسب وتصاهر .التعايش السلمي قنبلة موقوتة مهما طال الزمن بسبب وجود ذلك الحاجز بين اتباع مختلف الحماقات المدعوة ادياناً.حاجز التمييز والنظرة الاستعلائية.

الدين لا يحترم الاخر و لا يحبه و لا يريده لأن الدين لا يحتمل وجود دين اخر. لو نظرنا حولنا لرأينا انواع مختلفة من السيارات, كل صنف له خصائصه, ميزات وعيوب على أساسها نختار ما يناسبنا. نفس الشيْ للملبس والمأكل, اشياء تؤدي غرضاً معيناً نختار منها ما يناسبنا الا الدين. فكل دين يزعم انه الحقيقة وما غيره كان باطل او "محرف". فكيف يمكن للحقيقة ان تتعايش مع الباطل؟ كل من يدعي عكس هذا فهو كاذب, ما حصل من مظاهرات لأقباط مصر عندما تزوجت احدى بناتهم شاباً مسلماً دليل على هذا و مايصح عليهم يصح على المسلمين. الكل حمقى, الكل كذابون ومنافقون, كل من يقول ان الاديان تبشر بالمحبة بين البشر فهو لا يخرج عن كونه جاهلاً بدينه أو احمقاً يردد ببغائياً شعارات جوفاء. الاسلام يبشر بالمحبة بين المسلمين فقط, وكذا بقية السخافات المدعوة ادياناً.

في اللحظة التي تقرر فيها العقيدة ان "تعبش" بسلام مع عقيدة اخرى منافسة فهذا يعنى اعتراف من الاولى بحق الثانية في الوجود,ولكن كيف تكون هناك عقيدتان مختلفتان واله واحد؟ بالطبع لا يجوز. الدين عند الله واحد وماعداه كفر.

قد يقفز بعض ضفادع الايمان والدين وينعقون بأن هذه الظاهرة ملازمة للمتدينين وليست من الدين بشيْ, لهؤلاء اقول, ارجعوا الى مستنقعات كنائسكم وجوامعكم و ابحثوا في دهاليز مشايخكم واربابكم وهاتوا الدليل, متى كان الاسلام يبيح لغير المسلم ان يتزوج مسلمة؟ ومتى اعطى الحرية لأبنائهما ان يعتنقا سخافة اخرى غير الاسلام؟ ماذا عن ابادة الفلسطينيين والمصريين واعداء يهوه في التوراه؟ والعنف الانجيلي في رسائل بولس؟ اديان محبة...بالتأكيد, انها محبة النفس والنفس فقط, اما الاخر فليذهب الى الجحيم.

Tuesday, October 03, 2006

كوميديا المأساة

هذه المحاورة الجادة في هزليتها توضح سخافة فكرة الاله كما تصوره الاديان. قمت بترجمتها (بتصرف) عن موقع http://www.jhuger.com/kisshank.php

لم اغير حبكة "بوس الطيز" على الرغم من انها قد تعطي انطباعاً سيئاً وقد توحي بتفاهة المحاورة ولكنها مقصودة بل ضرورية لتوضيح سخافة المبدأ الذي يقوم عليه الايمان( وخاصة الايمان اليهودي-مسيحي-اسلامي).

----------------------------------

طرقات على الباب تعلن قدوم ضيف, فتح نور الباب وكان ماكان...

يحيى: مرحباً, انا يحيى وهذه زميلتي مريم

مريم: مرحباً , اتينا ندعوك لتبوس طيز وحيد

نور: عفواً!؟ من هو وحيد؟ ولماذا ابوس طيزه؟

يحيى: كل من يبوس طيز وحيد يعطيه مليون دولار , وكل من يرفض ياكل هوا

نور: هل هو زعيم عصابة؟

يحيى: لا لا, وحيد ملياردير بنى هذه البلدة, هي بلدته يعمل فيها ما يريد, وهذا ما يريده. يريد من الناس ان تبوس طيزه ويعطيهم المليون دولار.

نور: ما تقوله ليس منطقياً, لماذا يفعل هذا؟

مريم: ومن تكون حتى تجرؤ على مسائله وحيد؟ الا تريد المليون دولار؟ الا تستاهل المليون دولار بوسة على طيز وحيد؟

نور: ربما, لكن....

يحيى: بدون لكن, تعال معنا نبوس طيز وحيد

نور: هل تبوسون طيز وحيد دائماً؟

مريم: طول الوقت

نور: وهل اعطاكم المليون دولار؟

يحيى: كلا, وحيد لا يعطيك شيئا حتى تغادر البلدة.

نور: ولماذا لا تغادرون؟

مريم: لا نستطيع المغادرة حتى يأذن وحيد بذلك والا لن نأخذ المال ونتعرض لعقوبته وناكل هوا

نور: هل تعرفون احد باس طيز وحيد وغادر البلدة واخذ المليون؟

يحيى: امي باست طيز وحيد طول عمرها, تركت البلدة قبل سنة وانا متأكد انها اخذت المليون.

نور: هل تحدثت معها؟

يحيى: بالطبع لا, وحيد لايسمح بذلك

نور: وكيف تكون متأكد ان وحيد اعطاها المليون اذا كنت لم تتحدث معها او مع اي شخص غادر البلدة ؟

مريم: لأنه يعطينا عربون اثناء اقامتنا في البلدة, احيانا نحصل على علاوة في العمل, احيانا نحصل على جائزة يانصيب, اشياء كهذه

نور: ما علاقة وحيد بهذا؟

يحيى: وحيد يعمل من وراء الستار

نور: معذرة, ولكن اعتقد ان ما تقولونه خداع ولا استطيع تصديقه

يحيى: لكن نحن نتكلم عن مليون دولار, لمالاتجرب؟ تذكر بأن وحيد سيذيقك المر ان لم تبوس طيزه

نور: حسنا, دعونا نذهب ونقابل وحيد هذا, اريد التحدث معه. ربما توصلنا الى اتفاق.

مريم: لا احد يستطيع مقابة وحيد ناهيك عن التحدث معه

نور: و كيف تبوسون طيزه ؟!

يحيى: احيانا نبوس الهوا ونفكر بطيزه, واحيانا نبوس طيز صادق

نور: صادق؟

مريم: نعم صادق, هو من اخبرنا عن تبويس طيز وحيد

نور: وهل صدقتموه عندما اخبركم بوجود شخص اسمه وحيد ويريد منكم ان تبوسوا طيزه لكي يعطيكم مليون دولار؟

يحيى: لا لا, صادق لديه رسالة من وحيد مكتوبة قبل عدة سنوات, تفضل هذه نسخة منها

مكتب صادق:

رساله من وحيد الى اهل البلدة:

1.بوس طيز وحيد وسيعطيك مليون دولار عندما تغادر البلدة

2.اشرب الكحول بتعقل

3.لاتاكل شيش طاووق

4. تغذى جيداً

5. وحيد هو كاتب هذه الرساله

6.القمر مصنوع من جبنة خضراء

7.كل ما يقوله وحيد صحيح

8.اغسل يداك بعد الذهاب الى الحمام

9.لا تستعمل الكحول

10.بوس طييز وحيد او تاكل هوا

نور: يبدو ان الرساله مكتوبة على ورقه من مكتب صادق, وليس وحيد. انظروا العنوان المطبوع اعلاه, مكتب صادق

مريم: اكيد, وحيد ليس لديه اوراق

نور: اعتقد انه لو فحصنا الخط لتبين انه خط صادق

يحيى: اكيد, وحيد املاه وهو كتبها

نور: الم تقل ان لا احد يرى وحيد؟

مريم: اجل, الان. ولكن قبل سنوات كان وحيد يتكلم مع بضعة اشخاص

نور: كيف علمت؟

مريم: انظر الى الرسالة, فقرة 7 تقول: كل ما يقوله وحيد صحيح, هذا دليل كاف

نور: قد يكون صادق ألّف القصة كلها و لا يوجد وحيد ولا غيره؟

يحيى: لا لا, فقرة 5 تقول, وحيد هو كاتب الرسالة. ثم انظر الى الفقرات 2,4 و8. كلها نصائح لمصلحتنا, اذا لابد ان تكون كل الرسالة صحيحة

نور: لكن 9 تناقض 2 , و 6 تقول ان القمر مصنوع من الجبنة! علميا هذا خطأ

يحيى: لا يوجد تناقض بين 9 و2. 9 توضح 2, اما 6, فأنت لم تذهب الى القمر حتى تكون متأكداً

نور: العلم اثبت ان القمر يتكون من صخر

مريم: لكن العلم لا يعرف اذا كانت الصخور من الارض ام من الفضاء, اذا يمكن ان تكون من الجبنة الخضراء

نور: انا لست متبحرا في علوم الفضاء, ولكني اعتقد ان نظرية ان القمر ألتُقط من قبل الارض قد اُبطلت (*). ثم ان عدم معرفة من اين جاءت الحجارة لا يعني انها جبنة!

يحيى: ها!, ها انت قد اعترفت ان العلم يخطئ, لكننا نعلم ان وحيد دوما على حق

نور: كيف هذا

مريم: بسيطة, فقرة 7 تثبت هذا

نور: وما قصة شيش الطاووق؟

يحيى: شيش الطاووق غير صحي, انظر الى انفلونزا الطيور, وحيد يعلم هذا حتى قبل ان يكتشفه العلماء وهذا دليل على صحة الرساله

نور: اذا كان وحيد يعرف كل شيء فلماذا لم يمنعكم من اكل الطيور؟لماذا الدجاج فقط؟ الا تصيب الانفلونزا كل الطيور؟!

مريم: هل انت معترض على ما يقوله وحيد؟ لابد ان لديه اسباب وجيهة نحن اقل ذكائاً من ان ندركها

نور: انت تقولين ان وحيد على حق لأن رسالته تقول هذا, الرساله صحيحة لأن وحيد من املاها, وحيد املاها لأن الرساله تقول هذا؟!. هذا يعني انك تقولين ان وحيد على حق لأنه يقول انه على حق.

يحيى: ياسلام, ها انت بدأت تفهم ما نريد ان نقول

نور: حسنا, دعوني استوعب الموضوع, وحيد شخص لم يره او يكلمه احد, وعدكم بمليون دولار في حال تبوسوا طيزه واكل الهوا في حال العدم, لن تحصلوا على المليون الا اذا غادرتم البلدة, لن تغادروا البلدة الا بأمر وحيد, لا تستطيعون التحدث مع من يغادر البلدة لأن وحيد يمنع هذ, لم تروا أو تحدثوا احداً اخذ المليون او اكل هوا, دليلكم الوحيد على ان من يغادر يأخذ المليون او ياكل هوا رساله حصلتم عليها من صادق كتبت بيد صادق نفسه, بأملاء من وحيد حسب ما يقول.

انتم واثقون من صحة الرسالة برغم ما فيها من مغالطات فقط لأنها تقول انها صحيحة. دليلكم الوحيد على صحة الرسالة هي الرساله نفسها.

مريم: نعم , اخيراً بدأت تفهم

نور: تفو على الساعة الي فتحت فيها الباب!

(*) نظرية قديمة تقول بأن القمر نيزك "علق" في جاذبية الارض واصبح تابعاً لها.

Monday, October 02, 2006

علمية "الدين"

لم الاصرار على ان هناك تفسيراً "علمياً" للدين؟ لم لا يكتفي المؤمنين بما يؤمنون به من "حقائق ربانية" بدل زعيقهم المستمر عن الاعجاز العلمي و"الحقائق" المذكورة في كتبهم؟ مالذي يحملهم على البحث عن تأييد علمي تجريبي لخرافاتهم؟

تساؤلات لو طرحتها على أي مؤمن لأجاب بأن ايجاد "تفسير" علمي ل"حقيقة" دينية يزيد من ايمانه!! كيف يكون العلم مثبتاً للأيمان؟ ان محاولة اقناع النفس او الغير بالدين على اساس علمي خائبة وخاطئة و للدقة اقول سخيفة ومتناقضة.

الدين ايمان والعلم معرفة , فنحن أو العقلاء منا نعلم ان الارض كروية ولكن المؤمن يؤمن ان الله موجود, اي محاولة لاثبات "صحة" الدين هي محاولة "عقلنة" تؤدي بالضرورة الى تغيير حالة" الايمان" الى "معرفة" وبالتالي تنتفي الحاجة الى الدين لأننا اصبحنا نعلم بعد ان كنا نؤمن

الايمان هو الاعتقاد بصحة فرضية ما بدون وجود برهان على صحتها(وجود الله, القرأن والانجيل كتب سماوية) او في حاله اشد تطرفاً حتى عند وجود دليل على عدم صحتها(الولادة من عذراء, التكلم في المهد, فيضان يدمر العالم). اما العلم فهو معرفة صحة فرضية من عدمها استناداً الى نتائج ملموسة ومثبته بطرق بحث منهجية. فالعلم ينطلق من "الشك" في صحة الفرضية واجراء تجارب واختبارات وقياسات للتأكد من صحتها قبل البت بأمرها, وحتى بعد ان تجتاز الفرضية كل الاختبارات بنجاح فهي تبقى فرضية , ولهذا يطلق عليها "نظرية" وليس "حقيقة" لأنها وبرغم الحالاات التي تنجح في تفسيرها الا انه يوجد احتمال-مهما كان ضئيلاً- ان تعجز عن تفسير حالة واحدة وبالتالي تُنقض او تُعدل وبنفس الاسلوب العلمي. اي ان العلم ينطلق من الشك للوصول الى اليقين أو اقرب ما يكون اليه اما الدين فهو ينطلق من"الحقائق" ويحاول ان يطوّع المشاهدات العلمية لكي تلائم "حقائقه" وفي حال اختلفت النتائج عن الفرضيات (الحقائق) الدينية يتم التغاضي عنها بدل تغيير الفرضيات الدينية. هناك من سيقول وماذا عن الحالات التي يتطابق فيها العلم مع الدين, الا يعني هذا صحة الدين؟ الجواب هو وماذا عن كل النتائج العلمية التي لا تطابق الحقائق الدينية, الا يعني هذا ان الدين غير صحيح؟

الفرضيات والقوانين العلمية واضحة في معانيها بغض النظر عن كونها صحيحة ام لا. فعندما نقول "على السطح المستوي,الخط المستقيم اقرب طريق بين نقطتين" فسواء كانت الجملة صحيحة ام لا فهي تعني الشئ نفسه لكل من يقرأها وبأي لغة كانت الان وبعد مئة سنه, المعنى واضح لأن كل كلمة واضحة المقصد, فليس هناك من "تفاسير" ومجلدات توضع لشرح فكرة" الخط المستقيم" ولايوجد تفسير اوربي واخر ياباني للخط المستقيم . فالمعنى واحد ووحيد. هذا يوفر ارضية مشتركة للنقاش والنقد والبحث, اما "الحقائق الدينية" أو بالأحرى الفرضيات الدينية فهي مطاطة بشكل مدهش ويمكن تفصيلها لكي تناسب مختلف الحقائق ولكن ينسى من يفسرها بأنها لو كانت "حقيقة" لما احتاجت الى مجلدات تفسير في المقام الاول.

الدين ضعيف لأنه في عصر العلم لا يستند الى قاعدة صلبة وبالتالي يحتاج الى تأييد و شهادة العلم ليتمكن من ضم قطعان جديدة الى حشوده , على العكس من العلم حيث لم و لن نسمع يوما عن اكتشاف علمي تم اقراره لانه مذكور في القرآن او التوراة.

Sunday, October 01, 2006

بالشاكوش على رأس حنتوش-1

حنتوش شخص ما, اعرفه حيناً واحياناً لا, يأتي بمختلف الاشكال والجنسيات والصفات. ما يجعل حنتوش حنتوشاً هو ايماته الاعمى بأنه على حق. فكل الحنتوشات والحنتوشين الذين قابلتهم و سأقابلهم يمتلكون هذه العاهة, عاهة الايمان. مشكلتي مع حنتوش انه يدّعي ولا يثبت, يسأل ويجيب من دون براهين, يستنتج ما فرض بدون منهجية, وبعد كل هذا يصفني بالغرور لأني لست مستعداً للأيمان "بشيء ما" بدون اثبات منطقي او تجريبي.

اكره ما اكره هو ان يتحذلق حنتوش ويحاول عرض عظلاته الدينيه ويسأل "ان كنت لا تؤمن بالله,فمن ياترى خلقك و كل ماحولك؟". سؤال غبي وسائله جاهل يظن نفسه ارخميدس في مغطس الحمام وهو يصرخ "يوريكا". فأذا كان كل شيء مخلوق فمن خلق الله, واذا كان حنتوش يفرض ان الله لم يخُلق فلما لا يفرض ان الكون لم يخُلق؟ ام هو تعنت وجهل تلبسه من راسه حتى اخمص قدميه؟

الجدلية اعلاه بسيطة في تدرجها ويمكن تلخيصها كالتالي:

1. كل شيء له خالق

2. الخالق هو الله

السؤال هو,لم التوقف هنا بالذات؟ لماذا نقول الله ونسكت؟ من خلق الله؟ لم لا اتوقف عند الوجود واسكت؟ حنتوش يقول بأن لا معنى للوجود بغير الله, فهل من معنى لله؟ جوابه حتما كلا. الله تفسير كل شيء و لا تفسير له. لماذا يسمح لنفسه ان يقول هذا عن الهه وينكره علي عندما اقول ان الوجود لا تفسير له؟ هذه الخطوة الاضافيه من الكون الى الله لا تحل الغاز الوجود بل تدخلنا في متاهات لا حصر لها من صفات الكائن الذي افتُرض وجوده وما يجره من متناقضات سآتي على ذكرها بعد حين.

ملخص اعلاه ان حنتوش يعطي لنفسه الحق ان يوقف سلسلة (من خلق من) حيث يشاء , فهو يختار ان يتوقف عند الله مثلما اختار الاغريق ان يتوقفو عند زيوس, الفرق ان الله يأتي مباشرة بعد الوجود بينما يفصل زيوس عنه بضعة الهة في المنتصف.

الشق الاخر في هذه الجدلية هو "كل شيء" ومعناه الفلسفي. عندما أقول "كل شيء" فهذا لا يعني بالضرورة الكون فقط (الا اذا كان الكون هو الوجود) . الوجود هو كل ما موجود داخل او خارج كوننا (قد تكون هناك اكوان اخرى لا نعلم عنها). اي ان الوجود مستَقَر كل ما هو موجود, و حيث لا يوجد "وجود" فهناك العدم, أي اللاوجود, فكما ان الظلام هو انعدام النور فالعدم هو "انعدام" الوجود. لا شيء يمكن ان يوجد في العدم و الا اصبح وجوداً ولا شيء يأتي منه لأن لاشي يأتي من لاشيء.

اي ان الوجود هو كل ما موجود, وما عداه كان عدماً.

اذا كان الله خالق الوجود فلا بد ان يكون خارجه, ولكن خارجه اين؟ اذا لم يكن من وجود فهناك العدم, ولكن لا شيء موجود في العدم بحكم تعريفه. فلا يمكن القول ان الله خلق الوجود وهو في اللاوجود!! كيف سيخرج حنتوش من هذه الورطة؟ قد يقول ان الله بحكم كونه مطلق القدرة يمكن ان يوجد في العدم! ولكن اذا كان على هذه الدرجة من الغباء فأفضل لي ان اسكت بدل ان اسمع جدلاً بيزنطياً عن وجود اله حنتوش في العدم!

Saturday, September 30, 2006

أنا مؤمن اذاً أنا مغرور

ما هي الصفة المشتركة لكل المؤمنين بغض النظر عن عقائدهم؟ الجواب بسيط: الغطرسة والغرور.

الايمان بحكم تعريفه يدعّي الحقيقة المطلقة, فهو الطريق الوحيد للخلاص وماعداه سكة الى جهنم وعذاب ابدي. الدين يحتكر "الحقيقة" ويصادر حق السؤال والنقد. فأذا كانت الحقيقة"مطلقة" فليس هناك من داع لأن تبحث عنها بعد الان, ولا يجوز ان تناقش وتتسائل عن صحتها ومن يفعل ذلك فهو كافر.

ما تسعى اليه الاديان هو الفرض, والحجة المتبعة دائما هي "كلام الله"و "تعاليم السماء". الدين "يقول" ولا يثبت, "يفرض" ولا يبرهن, فالمسلمون يؤمنون بأن النملة والهدهد تنطق !, والمسيحيون يؤمنون بأن مريم "العذراء" رُفعت الى السماء ولم تمت. هل من دليل؟ ياللسخافة طبعا يوجد دليل, أوليست مذكورة في كتب "سماوية".

ليس بالضرورة ان يكون المغرور مؤمن, لكن كل مؤمن مغرور. كل مؤمن يتكلم على افتراض انه يعلم "الحقيقة" وان "المسكين" الذي يحادثه من الخاسرين, وهو يبذل الجهد لكي يجعله "يؤمن" بهذه "الحقيقة" ويأتي بأيات من كتابه لتبرهن على صحة الكتاب نفسه! لكن متى ما وُجه له سؤال يتطلب افادة علمية او دليل تجريبي فهو يلوذ بالصمت او يحاجج بأن "الحقيقة" واضحة وان كل ما عليك فعله هو ان "تفتح" قلبك و "تسلم"نفسك الى الهه كي"ينير" طريقك اليها.

الشيوعية انهارت عندما تحجرت ولم تستوعب حقيقة ان العالم ديناميكي بطبعه وعليه فالتغير واجب وليس أختيار , الصين "الشيوعية" غيرت كثيرا في "شيوعيتها" حتى لا يكون مصيرها كجارها السوفيتي, وكذلك بقية الايدولوجيات, لا بد من ان تغير تكتيكها بين الحين والاخر حتى تحافظ على استراتيجيتها, كل الايدولوجيات الا الايديولوجية الدينية فهي ضد التغيير, لماذا؟ لأنها متغطرسة ولا تعترف بأمكانية الخطأ اضافة الى عدم وجود استعداد للنقد الذاتي وتقييم لبناءها الداخلي. فهي في نهاية المطاف تقوم على مبدأ "الحقيقة المطلقة" وعنصر جذبها للعوام هو هذا الزعم فأن عدلت أوغيرت في منهجها فهي تكون مغيرة للحقيقة الالهية وهذا يتناقض مع ما تدعيه من العصمة. مالبديل اذا لكي تنجو من الانهيار كما حصل للشيوعية السوفيتية؟ هنا استعير مقولة للكاتب نبيل فياض " كلما ازدادت الفكرة هشاشة زاد ت شراسة اصحابها في الدفاع عنها" وهذا ما اختار الدين ان يفعله, العنف هو الوصفة الدينية لحل المشاكل مع الاخر فالحوار يبرز مواطن الضعف والسخافة والحماقة في الدين. ولنا في دولة طالبان والمحاكم الاسلامية في الصومال والانتحاريين في فلسطين وقاطعي الرؤوس الذين يريدون "فرض" دولة الخلافة في العراق امثلة على نوع من العنف الاسلامي يقابلها عنف من نوع اخر على الطريقة الانجيلية كما يحدث في ولايات حزام الكتاب المقدسBible belt في الغرب الاوسط الاميركي حيث التغلل الديني المنظّم الى عقول الناشئة ومحاولات فرض التربية الدينية وتسفيه نظريات وحقائق العلم لصالح خرافات توراتية وما جورج بوش الابن والمحافظين الجدد وما يرتكبونه من مجازر في مختلف انحاء العلم الا امثلة "استثنائية" عن نجاح الاستعمار الديني لعقل الانسان.

كل من و ما يدعي احتكار "الحقيقة" ويسفه غيره و يتعامى –او يتغابى- عن وجهة نظر الاخر يكون مريضا بالغرور والغطرسة والاستعلاء ... والحماقة, وهذا هو جوهر الدين كما قال نيتشة " الحماقة...بأمتياز"

Tuesday, September 26, 2006

كيف سُمم الجنس البشري

رجل الدين, القس, الامام,الحاخام, والى اخر هذه الشله التعيسة من المجرمين لا هم لهم الا ابقاء الملايين من قطيع البشر تحت نعالهم, يرزحون تحت وطأة الدين وسياط اربابه والسبب بسيط, ليس الايمان ما يحركهم , ولا الرغبة بعمل الخير . ما يحرك هؤلاء دنيوي حتى النخاع, انها الرغبة في السيطرة والتحكم, الرغبة الانسانية في ان يكونوا ذي شأن في مجتمعاتهم وان يعيشوا على حساب القطيع الذي يساق بغير عقل ولا بصيرة.

رجل الدين هو النسخة الحديثة لمشعوذ القبيلة في فجر السلالات البشرية (والتي ما يزال بعضها موجودا في مجاهل غابات الامازون و افريقيا), هو حفيد كهنة آلهة المصريين والبابلين وغيرهم من اقوام اندثرت ولم ينجو منها الا هذا النوع الطفيلي من البشر. هذه الفصيله تمتلك غريزة بقاء قوية جدا, فهي تعرف نفسيه القطيع البشري وكيف تتحكم به لتحقيق مآربها على حساب جهله وغباءه . رجل الدين كالسياسي كلاهما يريد الزعامة , الفرق ان الاخير (على الاقل) يمتلك ما يكفي من النزاهة ليعترف بأن برنامجه سياسي لمصلحة المواطن سيحقق كذا وكذا في فترة زمنية معينة, وسوف يتبين كذبه و فشله او نجاحه طالت ام قصرت

أما النوع الاول فهو يسعى الى اكثر من ذلك, رجل الدين يريد ان يمتلك الانسان نفسه, ليس امواله وصوته فحسب. يريد ان يتحكم بما يأكل ويشرب, يقول ويعمل والاخطر من هذا كله هو انه يريده ان لا يفكر. برنامج رجل الدين لا ينتهي بعد فترة اربع او خمس سنوات بل يمتد حتى الممات وبعده, فهو يحاصر القطيع ولا مفر من ان ترضى ببرنامجه والا مصيرك الاعدام على يد رب متوحش يذيقك صنوف العذاب الازلي في جحيمه

اما كيف وصل الى هذه المرتبة من العلو والقوة والبطش فلأنه كما اسلفت ماهر في قراءة الطبيعة البشرية . فقبل كل شئ اقنع البشر بأنهم مرضى, اخترع امراضا وهمية اسماها (الحرام) و (الخطيئه) و( العقاب)و(جهنم) ومن ثم اقنعهم بأنه يملك الدواء الوحيد الذي يعالجهم(الحلال),(التوبة),(الشريعة),(الثواب),(الفردوس), وهكذا قضي الامر و اصبحنا نعيش عصر مريض بالأوهام وهذه الطفيليات تسقينا السم الزعاف المدعو اسلاما او مسيحيه او غيرها من الخزعبلات على انها الدواء الشافي





Tuesday, September 19, 2006

غباء بابوي وحماقة اسلامية

منذ ان تفلسف بابا الكاثوليك بأقتباسه السيء الصيت عن الامبراطور البيزنطي قامت الدنيا ولم تقعد في بلاد المسلمين , فهاهي الجماهير تنزل الى الشوارع وتهاجم الكنائس والتنظيمات الاسلامية تهدد بقتل الحبر الاعظم ورفع راية الاسلام في روما , فأذا بهم يؤكدون ان ما قاله الامبراطور "وليس البابا" له جانب كبير من الصحة .

ان يكون البابا على هذا القدر من الغباء فهذا امر محير, فأنا اعلم ان الرجل لايؤمن بالاسلام كدين ولا بالقرآن ككتاب سماوي ولكن ان يستشهد بفقرة كهذه في عصر متخلف كعصرنا في سياق حديثه عن العقلانية والفلسفة الاغريقية وتأثيرها على العقيدة الكاثوليكية لهو بأمر عجيب. أين الحصافة؟ أين الذكاء في التعامل مع الاخر؟ هل خلت مكتبة الفاتيكان من مصادرها ولم يبق الا هذا الحديث ليقتبسه؟

اما الطرف الاخر فحدث ولاحرج, شيوخ الفضائيات يطالبون بأعتذار ولا اعلم هل هم على اطلاع بأن الحبر الاعظم "معصوم عن الخطأ"وبالتالي لن يعتذرأم لا, مفتي الازهر (انظر الرابط) يطالب البابا بأن يقول ان الاسلام انتشر بالقناعة!!, على من يضحك الرجل؟ علينا ام على نفسه ام على العالم؟ كيف دخل الاسلام مصر؟ كيف وصل العراق والشام والمغرب واسبانيا وتركيا وايران واسيا الوسطى والهند؟ انها الجيوش العربية التي كانت تحتل الامصار وتبني امبراطورية مترامية الاطراف, وكيف تبنى الامبراطوريات؟ بالورود والاقناع أم بالسيف؟ , اما مرجعية الشيعة في ولايه الفقيه الايرانية فقد تمخضت عن تصريح"خطير" يفيد بأن ما قاله البابا يندرج في اطار مؤامرة غربية (لا اذكر ان ورد مصطلح صليبية ام لا) على العالم الاسلامي . هذا هو مرشد الثورة,هذا هو الرجل الذي بأشارة منه تذهب البلاد الى الحرب أو تجنح الى السلم. لو خرج علينا احد نواب الدول الاوربية بتصريح مفاده "ان المسلمين في الغرب اداه استعمارية اسلامية تحضر لغزو اوروبا" فماذا سيكون رد فعلنا؟ اي حماقة وهراء وغباء هذا؟ لماذا يزعق القاصي والداني مذكرا ًبهمجية الحروب الصليبية والكل يتناسى مذابح الارمن على يد الاتراك؟ ربما لأن القاتل في الحالة الثانية مسلم؟ نفاق حتى العظم وعهر ديني من الطراز الاول وجماهير عمياء لاترى مذابح العراقيين مثلما لم تر مذابح الجزائريين في القرن الماضي لمجرد ان اليد التي تقتل تحمل القرآن.

اعتذار البابا لن يحل شيئأ بل سيعطي المتطرفين زخما وهيبة اكبر من حجمهم, انا ضد ما يمثله البابا ومايؤمن به ولكن اتمنى الا يعتذر لأن الحق في الكلام حق مقدس وليس لأحد ان يملي علينا ما نقول.

Monday, September 11, 2006

الله, الخدعة الكبرى

الله . الخدعة الكبرى التي تفتق عنها الجهل-وليس العقل- البشري


الله كان ومايزال وسيبقى أكبروصمة عار على جبين الجنس البشري , فهذا الكائن الخرافي الازلي هو اول متعطش للدماء في التاريخ واول محرض على القتل والتدمير والسلب والنهب . الله هو اول موجد للتفرقة والتعصب, العنصرية والبغضاء. اله اسرائيل الذي يحرض على قتل الكنعانين والفلسطينين , اله المسيحية الذي قتل الاف النساء والرجال بمحارق نصبت في عصور وصفت بالهمجية -وكأننا لا نعيش همجية اخرى الان- , اله المسلمين الذي يدعو الى القتل-وليس القتال - حتى لا يكون على الارض متسع لاله غيره. اله النفاق الذي يتكلم لموسى فيخبره شيأ سرعان ماينكره مع عيسى فيعود ليغير اقواله مع خاتم رجاله محمد , اله شرير ارتكبت بأسمه الاف المجازر منذ العهود التوراتية مرورا بالحروب الصليبية ومحاكم التفتيش حتى حملات الغزو الاسلامي و حديثا حروب البوسنة والشيشان واخيرا غزوة نيويورك في مثل هذا اليوم قبل 5 سنوات.

اله لاندري ما يريد ,ولا يريد ان يخبرنا بما يريد, لا يظهر موافقته على ما نظن انه مايريد ولا يبين استنكاره عندما نفعل ما لايريد, اله يتكلم ولايقول شيئاً , فقوله يفسر حسب الظروف وحسب مزاج المفسرين . فياليته كان اخرس. اله ينظر ولايرى شيئاً, اله لايهزه مقتل الاطفال في لبنان واسرائيل وفلسطين والعراق, فياليته كان اعمى, اله يدعي الرحمة فبئس رحمته , اله يقف متفرجا على مشاهد البؤس والدمار ويستحم في دماء البشر ويطلب المزيد في سبيل عزة جلاله ورفعة مقامه لهو جدير بأن يقتل ويصلب ثم يقتل ويصلب ثم يقتل ويصلب حتى لاتقوم له قائمة


ان يقتل الانسان الله ليس بالامر السهل. بالرغم من ان الله اختراع بشري الا انه وعبر الاف السنين من التنقل بين البشر والظهور-او الاختفاء- بعدة هيئات وصور فقد تعلم كيف يحمي نفسه ويقضي على اعدائه . يجب على من يقتل الله ان يمتلك الرغبة والعزيمة والقدرة لسلوك الطريق الوعرة الموحشة حتى يصل اليه , وهناك , وعندما يكون على وشك ان يسدد الطعنة القاتلة يجب عليه ان يصم اذنيه عن الوعود بجنات خلد والوعيد بنيران جهنم . يجب على الشجاع الذي يقوم بهذا العمل ان يتسلح بالعلم والمعرفة, بالمنطق والذكاء, يجب التحلي بعقل منفتح واستعداد فكري لقبول الاخر, ان يسير الانسان في طريق خطرة ويسبر اغوار نفسه حتى يقتلع الله من كيانه ليس بالامر الهين ,ولكنه ضروري لكي يبدأ بتقدير نفسه لذاتها -الانسان قيمة عليا