Saturday, October 21, 2006

معجزات ربانية ام حماقات بشرية؟

شاهدت قبل فترة فلم وثائقي عن المعجزات في لورد Lourdes و قد شعرت بمزيج من الاحباط والقرف وحتى الخوف من هذه الجموع التي تقبل الاحجار و تنير الشموع يحدوها املاً زائفاً في الشفاء على يد من تدعى ام المخلص.

مالذي يحفز هذه القطعان البشرية على الاتيان بهكذا افعال؟ هل تعلقوا بقشة الايمان بعد ان عجز الطب عن علاجهم؟ هل من الممكن ان يضيع العقل البشري في متاهة الدين بهذه الصورة المؤلمة والبشعة؟ قمت بزيارة موقع لورد على الانترنيت ومايلي بعض "الوقائع" من الموقع نفسه

مدينة لورد تستقبل سنويا ما يقارب 80 الف مريض. لو فرضنا وكمعدل خلال الخمسين سنة ماضية (اول معجزة حصلت عام 1958 ) ان الرقم 50 الف في السنة يكون مجموع من زاروا المدينة حتى يومنا هذا 2.5 مليون مريض . لو حسبنا نسبة عدد حالات الشفاء "الاعجازية" المعترف بها كنسياً و التي حصلت خلال هذه الفترة ( 67 حالة استنادا الى نفس الموقع) الى عدد المرضى نحصل على 0.00134% , اي لكل 100 الف مريض يزور لورد فقط يشفى 2.68مريض. "؟

اين المعجزة؟

لا توجد حالة "نمو" يد او ساق او حتى اصبع لمن قطعت يده او بترت ساقه او اصبعه, لا توجد حالة نشوء عين لمن فقئت عينه

اين المعجزة؟

حقيقة: لو ادعى طبيب انه اكتشف دواء يعالج السرطان وجربه على مليونين ونصف مريض و شفي منهم 67 فقط لنعتناه بالدجل

حقيقة: لو ادعى احمق ان امرأة ماتت قبل اكثر من 1500 سنة عادت من الموت وكانت سبب شفاء 67 مريض من بين مليونين ونصف تكون "معجزة"!

قد يكون صحيحا ان بعض الحالاات المرضية تتعافى بدرجة او بأخرى حتى بعد ان يعجز الطب عن معالجتها, لكن ان يهرع الانسان الى الخرافة ليبررها فهذا امر سخيف, ما نزال نجهل الكثير عن الية عمل جسم الانسان و الامراض و التأثير المعنوي والنفسي في الشفاء او مقاومة المرض, ولكن هذا ليس سبباً حتى ننسب قدرات شفاء اعجازية لكائنات خرافية

خلاصة القول ,العقل زينة.

No comments: