Saturday, November 25, 2006

خطر الأيمان

الايمان هو اصل الشر كله. الايمان بكل مسمياته (الايدولوجيا, الدين,العقيدة) ايدز فكري يصاب به الانسان فيصبح عقله مرتعاً خصباً لأمراض التعصب وكره الاخر وعدم التسامح, امراض تمنع وتجرّم وتحرّم التفكير وتؤدي بالنتيجة الى موت العقل. خطر الايمان يأتي من كونه يشل قدرة الانسان على تقبّل امكانية ان يكون ما يؤمن به ليس صحيحاً, فأن تعتقد انك على صواب لا يساوي ان تؤمن انك على صواب. في الحالة الثانية انت "تؤمن" بمجموعة من القوانين والفرضيات الاولية التي يستند عليها موضوع ايمانك وفي نفس الوقت لا تناقش او تفكر بالقوانين والفرضيات التي تنقضه, بل قد يصل الامر الى تجريم ومصادرة ومنع حق الاخر في طرح هذه الفرضيات والقوانين.

الايمان بالنازية نتج عنه حرباً عالمية مدمرة, "ايمان" النازيين بتفوقهم العنصري و رفضهم لكل الاعراق الاخرى كان احد احد الوسائل التي جيّشوا بها الشعب الالماني للحرب .مثال اخر في الشيوعية , فهي ايدولوجيا لا تؤمن بالخالق ولكنها "تؤمن" بالعنف وكان على الشيوعيين بعد استيلائهم على الحكم ان يبيدوا الملايين من مواطنيهم في روسيا السوفيتيه لأن "ايمانهم" بصحة صنمهم "الشيوعية" اعمى بصيرتهم عن تقّبل الاخر. التطرف الاسلامي "المؤمن" باله مسلم غير متسامح يدعو الى القتل والقتال هو مثال اخر يشهد على خطر الايمان. "ايمان" الكاثوليك بعصمة البابا و ما يترتب عليه من تحريم بابوي لأستخدام الواقيات في افريقيا المبتلاة بالايدز مما يؤدي الى انتشار هذا المرض في القارة المنكوبة دليل اخر على خطر "الايمان". يمكنني ان اسوق العديد من الامثلة الاخرى وكلها تثبت ان الايمان شر. بل اصل الشرور جميعها.

يمكن للنقاش والتساؤل والجدل ان تسهم في تكوين رأي أو ميول معينة للأنسان وقد ينتج عنها قناعة ما بشأن قضية أو مبدأ وقد يكون على صواب أو خطأ في ما توصل اليه, ولكن لأنها قناعة فمن الممكن مناقشة أو دحض الرأي أو المبدأ. أما الاعتقاد المطلق بصحة القضية او المبدأ الى الدرجة التي تجعل من يرفضه او يناقشه كافراً او خائناً او مرتداً فهذه اعراض مرض عقلي اسمه الايمان

1 comment:

GoD said...

ايمان" الكاثوليك بعصمة البابا و ما يترتب عليه من تحريم بابوي لأستخدام الواقيات في افريقيا المبتلاة بالايدز مما يؤدي الى انتشار هذا المرض في القارة المنكوبة دليل اخر على خطر "الايمان".

Text quoted from some source.


أضحك سوبرمان سنك

ذكرتني بحادثة قد يكون لها علاقة ..
مرة في محادثة مع امرأة أمريكية تساءلت بخبث لماذا تصرف الدول الكبرى مليارات للذهاب لآخر الدنيا و ثمن قمر صناعي أو مكوك واحد في حين يموت ملايين من الأفارقة "جوعا" قالت: فليتوقفوا عن الخلفة غير المحدودة!! و فعلا إن لم يكتشف الشخص نفسه مرضه أولا فلن يطلب دواءا لنفسه


تحياتنا