Thursday, September 13, 2007

مراعاة لمشاعر المسلمين لاتقرأ هذه الاسطر

ان تغاضينا عن عاهة الايمان بأله خرافي والتي يعاني منها جميع اتباع الاديان فأن العقل المسلم يزيد عنهم بعاهة خطيرة يسميها هو "احترام مشاعر المسلمين". هذه العبارة \ المرض لها تبعات اجتماعية خطيرة ومباشرة تتجاوز حدود مصيبة الايمان بالله لأن الاخيرة مجرد قناعة ذاتية بوجود خالق للكون بينما الاولى تنعكس على حياة وتصرفات واخلاقيات المحيط الذي يعيش فيه العقل المسلم.
المسلم يطالب الاخر ب"احترام مشاعره" وهذه الجملة البسيطة والبريئة ظاهرياً تتحول الى سيف مسلط على رقاب المساكين الذين شائت ظروفهم ان يكونوا على تماس مباشر معه (اي المسلم), يجب ان "نحترم مشاعر المسلم" ولا نتناول الماء والغذاء لأنه صائم ونفسيته تتألم عندما يرى غيره لايصوم! يجب علينا ان "نحترم مشاعر المسلم" فنخفض صوت المذياع او التلفاز اذا زعق المؤذن او خطب الجمعة! يجب علينا ان" نحترم مشاعر المسلم" ولا نحتسي الكحول اذا كان جالساً بيننا! يجب ان "نحترم مشاعر المسلم" ولا نتحدث عن ما جرى عندما احتلت الجيوش البدوية العربية بلاد الشام ومصر والسودان وافريقيا واحتلت القسطنطينية وحولت كنيستها الى جامع مايزال قائماً حتى اليوم في ما بات يعرف بأسطنبول, تطول القائمة ويطول الحديث عن ما لا يجب الحديث عنه "احتراماً لمساعر المسلم" فالعقل المسلم مايزال يعيش طفولة مدللة مبرمجة على احقية ورفعة شأنه على حقوق وشأن غيره, فلابأس ان يفرض عليهم ان يحترموا مشاعره ولكن هل يفكر في احترام مشاعرهم ومعتقداتهم كما يطالب هو؟ بالطبع لا, فمن يكون هذا البوذي الذي يؤمن بخرافات سخيفة؟ وكيف يحترم الهندوسي الذي يقدس البقرة؟ وكيف يهنئ النصراني بسخافة مولد عيسى وهو احق منه بعيسى؟ اليس هو المسلم الذي اتبع الدين الحق وبالتالي وجب على الكل ارضاءه و"احترام مشاعره"؟
سخافة ما بعدها سخافة ولايزيد طينها بلة الا سخافة وطيبة الشعوب الاوربية التي "تؤمن" ايماناً اعمى بحقوق الفكر وهي تنسى ان اعطائها حقاً للفكر الاسلامي الذي بدوره لايؤمن بحق فكر غيره هو كمن يسلم الذئب مفاتيح حظيرة الخراف.
قبل ان احترم مشاعر المسلم اطالبه بأحترام حقي في رفض الهه ودينه ونبيه وكتابه بدون ان يشهر سيفه بوجهي, ان اراد ان يفعل ما تمليه عليه عقيدته فهذا شأنه وان اراد ان يؤمن بسخافة فهذا شأنه ولكن ان يلزمني او يطالبني بأحترام سخافته فهذا امر بعيد المنال.

Tuesday, September 11, 2007

جزاك الله خيراً

قبل بضعة ايام تكفل احد الاصدقاء بأيصالي الى البيت بسيارته لعطل في سيارتي قائلاً "سأكسب بك ثواباً", ولكوني "مشاغباً" كان ردي "وماذا لو لم يكن في الامر ثواب؟ هل كنت لتوصلني ايضاً؟".
الانسان كائن "نفعي" مثله مثل بقية الحيوانات بل وحتى النباتات, كلنا نسعى خلف منفعتنا الشخصية او ما نظن انه يعود علينا بالنفع, المؤمن لا يختلف عن الملحد فكلاهما يبحثان عن "منفعة" لافرق ان كانت في عالم اخر او نظير اجرة او لسماع اطراء او مديح. البحث عن المصلحة الذاتية ليس عيباً او خطأ ولكن اعطائها مظهر "روحي" وادعاء قدرة الدين على تغيير طبيعة الانسان وتوجيهه لأعمال "الخير" هو امر اقل ما يقال عنه انه خطأ او تعامي او ان شئت الدقة اقول نفاق.
الاسلام هو الدين الرسمي لميزان البقالة ووحدتي قياسه هما الحسنة والسي ئة, فأن رجحت كفة حسناتك كانت اخرتك نساء وجواري وعسل وخمر وافلام جنس هليوودية, وياويلك ان رجحت الكفة الاخرى فأنت تتعرض لشتى انواع التعذيب الابدي التي يخجل منها ستالين وهتلر وصدام. بعض شيع المسيحية ترى ان طريق "الخلاص" في الايمان بمن صلب مع اللصوص بغض النظر عن الاعمال وبعضها الاخر ترى الايمان مع الاعمال جواز سفر لملكوت الله, وغيرهما من الديانات والمذاهب تفسر الامر تفسيرات متشابهة تتلخص في القاعدة التي تقول: " اعمال الخير طريق للجنة".
هل يصح بعد هذا ان نقول ان المؤمن انسان متجرد من المصلحة او انه يحب الخير للآخريين او انه يمتاز بنكران الذات؟ الا يكون نفاقاً القول بأن من يعمل لمصلحته الازلية انسان خير (تشديد الياء)؟ اي وهم ومغالطة ونفاق بل عماء بصيرة هذا؟؟
الملحد يعمل مايعمل بدافع منفعة شخصية او في سبيل مبدأ يوفر له راحة نفسية وهو يعلم هذا ومن حوله يعلمون هذا ايضاً ام المؤمن فهو يخدع نفسه قائلاً ( اعمل الخير لوجه الله!) ومن حوله كخراف القطيع تمأمئ (بارك الله فيك) فيرد قائلاً (جزانا الله واياكم خيراً!) الكل يخدع الكل ويلوكون اللههم الخرافي كقطعة لبان في افواه تعمل لعقول لا تعمل, ملايين الحمقى المقتنعون ب"خيرهم" و"صلاحهم" و"نكران ذاتهم " وسخافات اخرى يخبئون خلفها قمة المصلحة الذاتية والمنفعة الشخصية: جائزة في عالم خرافي يوزعها اله خرافي على حمقى نصبوه وثناً.