Monday, April 18, 2011

حسن نصر الله بين "المبدئية الحسينية" و "الانتهازية الاموية"


حقـاً ان لم تستح افعل ماشئت  ، مثل ينطبق على حسن نصر الله زعيم حزب الله اللبناني الذي تذكرنيّ خطاباته "الحماسية" و "الثورية" ذات المواقف "المبدئية" و "الايديولوجية" بخطابات صدام حسين أيام عزه . "السيد" حسن أرغى و زبد و توعّد شيوخ البحرين لأنهم نكلوا بالمتظاهرين المطالبين بحقوقهم المشروعة ، "السيد" حسن أعلن ان حركته "الشيعية" مستعدة  لدعم الاشقاء "الشيعة" في البحرين دعماً ايرانياً بصورة غير مباشرة . "السيد" حسن انتفض و زعق و صرخ مطالباً برأس القذافي المجرم الذي قتل الامام موسى الصدر . "السيد" حسن ينضح ثورية و يفيض بالحماسة و اتباعه من وراءه يدقّون على صدورهم مرددين...آمين يا "سيد" العالمين!

لكن تفقأ عينا "السيد" حسن قبل أن ينظر صوب الشام الجريح ، و ينقطع لسانه قبل أن يطالب بوقف ما يجري في مدن سوريا من قتل للبشر . بل ان قناة المنار التابعة له لا تتوقف عن وصف المتضاهرين بالمجرمين و المخربيّن ! عجيب أمرك يا "سيد" حسن ، كيف تنقلب  من "ابو عمامة" الى "بعثي" بطرفة عين ، عجيب أمرك يا "سيد" حسن كيف تصبح مطية للنظام السوري فقط لأن لك مصلحة عنده  أين "مبدئية" الامام الحسين و أين كربلاء و محرم و الى آخر هذه الانشاءات التي لم تكف عن وعضنا بها طيلة هذه الاعوام ؟ كشفت عن وجهك من جديد يا حسن نصر الله ، أنت مثلك مثل غيرك ، أنت مجرد سياسي يلعب لعبة المصالح في الخفاء بينما تخدع شعاراته الاغبياء و الغوغاء و المساكين المتعطشين الى بطولة كاذبة . "السيد" حسن و المافيا الشيعية السياسية اللبنانية ممثلة في شريكه الكبير عمراً و الصغير حجماً  نبيه بري تشترك في ولاءها للنظام السوري "العلوي" لأسباب طائفية و سياسية أما خرافة "المبدأ" و "الاستشهاد" و "الحمص بطحينة" التي يسوقها لنا فهي "تقية" شيعية بأمتياز. تقية تسمح له أن يصف من يسقط صريعاً برصاص الامن السوري بالمجرم و الخائن


أكثر ما أضحكني كان مقالة على موقع المنار بعنوان "معايير مزدوجة في الثورات العربية" بقلم علي عبادي ، مقال يهاجم فيه الكاتب بكل صلافة الموقف البراغماتي للولايات المتحدة من احداث البحرين بينما كان من الاجدر به أن يهاجم موقف "سيده" حسن البراغماتي الاموي بأمتياز من أحداث سوريا