Wednesday, October 04, 2006

الدين والاخر

مارأيت اشد نفاقاً وعنصرية و كرهاً للآخر من المتدين, ينعق بتسامح عقيدته وحبها للخير وللآخر و في نفس الوقت وبكل وقاحة فأن كل ما يعمله ويعلّمه هو كره الاخر ومقته كأنه جيفة من جيف الحيوان.

المتدين يدعًي انه لا يفرق بين عربي واعجمي, ابيض واسود, هندي و امريكي. لكنه يتغابى او يتناسى(في احسن الاحوال) انه يفرق ويميز بين المسلم والمسيحي, الشيعي والسني. انه متعصب من نوع جديد. نوع خبيث قام بأستبدال مصطلحات مثل النازية والفاشية والعنصرية ب " محبة الاخر" و"الرحمة بين الناس" وهو يقصد بالاخر من اتًبع دينه وبالناس من ينظون تحت لواء عقيدته. المتدين هو اخطر متعصب على الاطلاق, فأن كانت النازية تبيد الاخر لصالح الجنس الاري فأن المتدين يبيد الاخر لصالح الله, وشتان مابين حتمية كون الاول مجموعة بشرية والثاني اله ازلي.

انظر الى التفاهة المسماة "مسيحية". دين الرحمة! والسلام! والمحبة! أي اكاذيب هذه. اين هي محبة المسيحيين لغيرهم؟ اتطلع حولي فلا أجدها, مهلا, يالغبائي. المسيحية تتحدث عن رحمة وحب وسلام..مع المسيحيين وليس مع غيرهم وما يصح عليها نجده في الجهل العربي المدعو اسلاما ولا تختلف اليهودية-اصل الشر المدعو الله- عنهما بشيْ.

من المهم ان نفرق بين التعايش السلمي و الاندماج, الاول هو حال معظم الاقليات المسيحية في الدول المسلمة على قاعدة "كل واحد في حاله", اما الاندماج فهو حالة راقية من الانسانية حيث تنصهر المجتمعات المختلفة فيما بينها بتناسب وتصاهر .التعايش السلمي قنبلة موقوتة مهما طال الزمن بسبب وجود ذلك الحاجز بين اتباع مختلف الحماقات المدعوة ادياناً.حاجز التمييز والنظرة الاستعلائية.

الدين لا يحترم الاخر و لا يحبه و لا يريده لأن الدين لا يحتمل وجود دين اخر. لو نظرنا حولنا لرأينا انواع مختلفة من السيارات, كل صنف له خصائصه, ميزات وعيوب على أساسها نختار ما يناسبنا. نفس الشيْ للملبس والمأكل, اشياء تؤدي غرضاً معيناً نختار منها ما يناسبنا الا الدين. فكل دين يزعم انه الحقيقة وما غيره كان باطل او "محرف". فكيف يمكن للحقيقة ان تتعايش مع الباطل؟ كل من يدعي عكس هذا فهو كاذب, ما حصل من مظاهرات لأقباط مصر عندما تزوجت احدى بناتهم شاباً مسلماً دليل على هذا و مايصح عليهم يصح على المسلمين. الكل حمقى, الكل كذابون ومنافقون, كل من يقول ان الاديان تبشر بالمحبة بين البشر فهو لا يخرج عن كونه جاهلاً بدينه أو احمقاً يردد ببغائياً شعارات جوفاء. الاسلام يبشر بالمحبة بين المسلمين فقط, وكذا بقية السخافات المدعوة ادياناً.

في اللحظة التي تقرر فيها العقيدة ان "تعبش" بسلام مع عقيدة اخرى منافسة فهذا يعنى اعتراف من الاولى بحق الثانية في الوجود,ولكن كيف تكون هناك عقيدتان مختلفتان واله واحد؟ بالطبع لا يجوز. الدين عند الله واحد وماعداه كفر.

قد يقفز بعض ضفادع الايمان والدين وينعقون بأن هذه الظاهرة ملازمة للمتدينين وليست من الدين بشيْ, لهؤلاء اقول, ارجعوا الى مستنقعات كنائسكم وجوامعكم و ابحثوا في دهاليز مشايخكم واربابكم وهاتوا الدليل, متى كان الاسلام يبيح لغير المسلم ان يتزوج مسلمة؟ ومتى اعطى الحرية لأبنائهما ان يعتنقا سخافة اخرى غير الاسلام؟ ماذا عن ابادة الفلسطينيين والمصريين واعداء يهوه في التوراه؟ والعنف الانجيلي في رسائل بولس؟ اديان محبة...بالتأكيد, انها محبة النفس والنفس فقط, اما الاخر فليذهب الى الجحيم.

1 comment:

samah said...

هذه من خرافاتكم وحقدكم على الغير. تاليف قصص توحي بعدم وجود الاله. لنقص الوازع الايماني ووجود فراغ عقيم تعبدون من خلاله شياطينكم ومعتقداتكم الرديئة التي لا تمس للواقع بصلة .كيف خلقت ايها المتكبر المتعالي من نطفة ولربما انزلها ابوك على الفراش قبل ان تاتي في رحم امك مرارا وتكرارا ام تقول ان الطبيعة خلقتك وخلقت نفسها. وانك خلقت من الفراغ ,اوهامكم لا تنتهي وحقدكم والكبر الذي في قلوبكم على المتدينين هو عبارة عن خلل في عقولكم اسال نفسك مرارا وتكرارا عن هذه الحقائق حقيقة وجود الله جل وعلا ونحن نحترم كل انسان يعبد الله على طريقته والله لقد تسارعت دقات قلبي وانا اقرا هذه القصة ودمعت عيني لوجود اناس بهذا الغباء لا يعترفون بوجود الخالق وستذكرون ما اقول لكم وافوض امري الى الله