رجل الدين, القس, الامام,الحاخام, والى اخر هذه الشله التعيسة من المجرمين لا هم لهم الا ابقاء الملايين من قطيع البشر تحت نعالهم, يرزحون تحت وطأة الدين وسياط اربابه والسبب بسيط, ليس الايمان ما يحركهم , ولا الرغبة بعمل الخير . ما يحرك هؤلاء دنيوي حتى النخاع, انها الرغبة في السيطرة والتحكم, الرغبة الانسانية في ان يكونوا ذي شأن في مجتمعاتهم وان يعيشوا على حساب القطيع الذي يساق بغير عقل ولا بصيرة.
رجل الدين هو النسخة الحديثة لمشعوذ القبيلة في فجر السلالات البشرية (والتي ما يزال بعضها موجودا في مجاهل غابات الامازون و افريقيا), هو حفيد كهنة آلهة المصريين والبابلين وغيرهم من اقوام اندثرت ولم ينجو منها الا هذا النوع الطفيلي من البشر. هذه الفصيله تمتلك غريزة بقاء قوية جدا, فهي تعرف نفسيه القطيع البشري وكيف تتحكم به لتحقيق مآربها على حساب جهله وغباءه . رجل الدين كالسياسي كلاهما يريد الزعامة , الفرق ان الاخير (على الاقل) يمتلك ما يكفي من النزاهة ليعترف بأن برنامجه سياسي لمصلحة المواطن سيحقق كذا وكذا في فترة زمنية معينة, وسوف يتبين كذبه و فشله او نجاحه طالت ام قصرت
أما النوع الاول فهو يسعى الى اكثر من ذلك, رجل الدين يريد ان يمتلك الانسان نفسه, ليس امواله وصوته فحسب. يريد ان يتحكم بما يأكل ويشرب, يقول ويعمل والاخطر من هذا كله هو انه يريده ان لا يفكر. برنامج رجل الدين لا ينتهي بعد فترة اربع او خمس سنوات بل يمتد حتى الممات وبعده, فهو يحاصر القطيع ولا مفر من ان ترضى ببرنامجه والا مصيرك الاعدام على يد رب متوحش يذيقك صنوف العذاب الازلي في جحيمه
اما كيف وصل الى هذه المرتبة من العلو والقوة والبطش فلأنه كما اسلفت ماهر في قراءة الطبيعة البشرية . فقبل كل شئ اقنع البشر بأنهم مرضى, اخترع امراضا وهمية اسماها (الحرام) و (الخطيئه) و( العقاب)و(جهنم) ومن ثم اقنعهم بأنه يملك الدواء الوحيد الذي يعالجهم(الحلال),(التوبة),(الشريعة),(الثواب),(الفردوس), وهكذا قضي الامر و اصبحنا نعيش عصر مريض بالأوهام وهذه الطفيليات تسقينا السم الزعاف المدعو اسلاما او مسيحيه او غيرها من الخزعبلات على انها الدواء الشافي