ان تغاضينا عن عاهة الايمان بأله خرافي والتي يعاني منها جميع اتباع الاديان فأن العقل المسلم يزيد عنهم بعاهة خطيرة يسميها هو "احترام مشاعر المسلمين". هذه العبارة \ المرض لها تبعات اجتماعية خطيرة ومباشرة تتجاوز حدود مصيبة الايمان بالله لأن الاخيرة مجرد قناعة ذاتية بوجود خالق للكون بينما الاولى تنعكس على حياة وتصرفات واخلاقيات المحيط الذي يعيش فيه العقل المسلم.
المسلم يطالب الاخر ب"احترام مشاعره" وهذه الجملة البسيطة والبريئة ظاهرياً تتحول الى سيف مسلط على رقاب المساكين الذين شائت ظروفهم ان يكونوا على تماس مباشر معه (اي المسلم), يجب ان "نحترم مشاعر المسلم" ولا نتناول الماء والغذاء لأنه صائم ونفسيته تتألم عندما يرى غيره لايصوم! يجب علينا ان "نحترم مشاعر المسلم" فنخفض صوت المذياع او التلفاز اذا زعق المؤذن او خطب الجمعة! يجب علينا ان" نحترم مشاعر المسلم" ولا نحتسي الكحول اذا كان جالساً بيننا! يجب ان "نحترم مشاعر المسلم" ولا نتحدث عن ما جرى عندما احتلت الجيوش البدوية العربية بلاد الشام ومصر والسودان وافريقيا واحتلت القسطنطينية وحولت كنيستها الى جامع مايزال قائماً حتى اليوم في ما بات يعرف بأسطنبول, تطول القائمة ويطول الحديث عن ما لا يجب الحديث عنه "احتراماً لمساعر المسلم" فالعقل المسلم مايزال يعيش طفولة مدللة مبرمجة على احقية ورفعة شأنه على حقوق وشأن غيره, فلابأس ان يفرض عليهم ان يحترموا مشاعره ولكن هل يفكر في احترام مشاعرهم ومعتقداتهم كما يطالب هو؟ بالطبع لا, فمن يكون هذا البوذي الذي يؤمن بخرافات سخيفة؟ وكيف يحترم الهندوسي الذي يقدس البقرة؟ وكيف يهنئ النصراني بسخافة مولد عيسى وهو احق منه بعيسى؟ اليس هو المسلم الذي اتبع الدين الحق وبالتالي وجب على الكل ارضاءه و"احترام مشاعره"؟
سخافة ما بعدها سخافة ولايزيد طينها بلة الا سخافة وطيبة الشعوب الاوربية التي "تؤمن" ايماناً اعمى بحقوق الفكر وهي تنسى ان اعطائها حقاً للفكر الاسلامي الذي بدوره لايؤمن بحق فكر غيره هو كمن يسلم الذئب مفاتيح حظيرة الخراف.
قبل ان احترم مشاعر المسلم اطالبه بأحترام حقي في رفض الهه ودينه ونبيه وكتابه بدون ان يشهر سيفه بوجهي, ان اراد ان يفعل ما تمليه عليه عقيدته فهذا شأنه وان اراد ان يؤمن بسخافة فهذا شأنه ولكن ان يلزمني او يطالبني بأحترام سخافته فهذا امر بعيد المنال.
1 comment:
اوة عزيزى خفف من حدتك قليلا
Post a Comment