Friday, May 02, 2008

عندما يسترجل الخصيان

تعاقبت الحكومات الامريكية على مساندة اسرائيل وعلى امتطاء القفا العربي حتى اصبح "ملكية خاصة" للعم سام يأتيه متى يشاء , وخصيان العرب يحدثوني عن مقاطعة البضائع الهولندية!
انحنى اشباه الرجال امام الخازوق الامريكي وانهالوا تقبيلاً وتهليلاً وتكبيراً, لا فرق بين حاكمهم ومحكومهم, فكلهم طوع ذكر العم سام, يسجدون له جهاراً نهاراً ويسبحون بحمده صغاراً وكباراً, وخصيان العرب يحدثوني عن مقاطعة البضائع الهولندية!
خمسون عاماً وفلسطين تغتصب كل ليلة, يدخل فيها ويبصق بين ساقيها من يشاء لقاء دريهمات معدودات تأتيه من جيوب خصيان العرب الذين يأكلون ويشربون بضاعته , و هم يحدثوني عن مقاطعة البضائع الهولندية!
خمسون عاماً في حب اسرائيل.مساعدات عسكرية و دعم مادي و تنسيق مشترك. ورغم تأكيد العم سام على التزامه بأمن اسرائيل البارحة واليوم وغدا وحتى تقوم الساعة, ما زال مخانيث العرب يتوسلون الجلوس بين فخذيه ومص حلمته علهم يصبحون اخوان بالرضاعة حسب فتاوى مشايخهم! ولكنهم لم ينسوا ان يحدثوني عن مقاطعة البضائع الهولندية!
وحتى لا يشعروأ بتأنيب ما تبقى لهم من ضمير, اقاموا للبلهاء لجنة مقاطعة نرى فاعليتها في مطاعم المكدونالدز ومصانع الكولا وغيرها الكثير الكثير في بلاد الاسلام والعروبة, فعلوا هذا وعادوا ليكشفوا عن مؤخراتهم املاً في نكاح يعيد لهم طمأنينة ودفء احضان العم سام.
واستمروا يحدثوني عن مقاطعة البضائع الهولندية.
خصيان العرب "حكاماً ومحكومين" ارادوا ان يثبتوا لأنفسهم انهم مازالوا رجالاً صناديد ومقاتلين اشاوس, فوجدوا في الدولة التي كانت سياستها وما تزال ضد الاحتلال الاسرائيلي في فلسطين والامريكي\البريطاني في العراق, وجدوا في هذه الدولة المسالمة فرصة خداع انفسهم بأكذوبة "رجولتهم"فأخذوا يحدثوني عن مقاطعة البضائع الهولندية!
خصيان العرب الذين سكتوا دهوراً على من اغتصب اخواتهم وامهاتهم في فلسطين, انتصبت قامتهم واصبحوا بشراً بسبب 15 دقيقة من فلم دعائي تافه لنائب سياسي من الدرجة الثالثة.
ياسلام! هكذا الرجال والا فلا!!
خصيان العرب اصروا , ورغم تأكيد الحكومة الهولندية انها لا تؤيد هذا النائب او ما جاء في فلمه, اصروا على اعتذار "رسمي", وكأن الدولة الهولندية هي من قامت بتوزيع الفلم-المهزلة.
خصيان العرب الذين لا يعرفون كيف يواجهون اعدائهم, مثلما لا يعرفون كيف يحافظون على اصدقائهم, ارادوا ان يسترجلوا فقرروا مقاطعة البضائع الهولندية وتناسوا ان يلحقوا بها الامريكية!
خصيان العرب الذين يحتاجون الى من يذكرهم بأن يتنفسوا لكي لا يموتوا اختناقاً, يريدون اقناعي بأن هولندا هي الشيطان الاكبر, وان بضاعتها رجس محرم وارضها ارض كفر و فساد وان الولايات المتحدة الراعي الرسمي لمباريات كأس مفاوضات السلام هي الصديق الصدوق الذي يجب دعم اقتصاده و الجلوس على "طوطمه"
مخانيث العرب تزعق مطالبة بمقاطعة البضاعة الهولندية ثم تذهب لتناول الغداء في "برجر كنج" لتدعم الاقتصاد الامريكي!
مخانيث العرب تظن ان اساءة فرد هولندي لمشاعرها اهم واكبر واخطر من وطئ الحكومة الامريكية لدبرها.
خصيان العرب يريدون ان يقنعوا انفسهم انهم رجالاً! ولكن هيهات..
هيهات ان يسترجل الخصيان!