Tuesday, November 06, 2007

اخي المؤمن

اخي المؤمن , دينك زنزانتك والهك سجانك فهنيئاً لك بصنم ارتضيته مزلاجاً اوصدته على باب عقلك فاصبحت تتنفس هواء الارباب العفن وتعاليم رجالهم المهترئة, هنيئاً لك بحياة تقضيها تقبل اقدام مشايخ وقسيسين طمعاً في نظرة عطف من عيونهم المستذئبة وكلمة خلاص تخرج من بين انيابهم الصفراء لتقنع نفسك بحياة ابدية في احضان من تدعوه رباً والهاً.
اخي المؤمن, دينك زنزانتك والهك سجانك ولكن لا تلومن الا نفسك, فخوفك وجبنك من موت قادم لا محالة وطمعك ورغبتك بحياة ابدية قد اعميا بصيرتك عن رؤية الحياة على حقيقتها. رعبك من الموت والنهاية الحتمية وجشعك في حياة شبق ازلية جعلاك تخلق شيطاناً يرضى غرورك فجعلك على صورته و يرضى جشعك فوعدك بحياة اخرى ويرضى خوفك فجعل موتك نوماً و لم يبق الا ان تفي بوعدك وتدعوه رباً والهاً.
اخي المؤمن, دينك زنزانتك والهك سجانك فأنت عبد وهل يجروء العبد على التفكير؟ انت عبد فهل يجروء العبد على النظر في عين سيده بدون خوف من سوط جهنمي يلهب اخرته الى ابد الابدين؟ انت عبد فهنيئاً لك عبوديتك لألهك الشيطاني.
اخي المؤمن, دينك زنزانتك والهك سجانك فشتان ما بيني وبينك, عقيدتي قلعة بنيتها بنفسي لتحميني من شياطينك الربانية وعقيدتك سجن لا تستطيع الخروج منه لأنك لا تملك الشجاعة ولا القدرة لبناء حصن افكارك , انت أخترت الجلوس بسكون في سجنك واصبحت مثل بعوض المستنقعات الذي يحوم حول المياه الاسنة بدل ان تكون نسرأ يحلق فوق بحار متلاطمة الموج لتجد طريقاً يقودك اليه نظرك الثاقب وفكرك الوقاد.
اخي المؤمن, اضعت حياتك في استجداء حياة اخرى واضعت عقلك في اتباع عقول الاخرين فخسرت العالم لتكسب خرافة العالم فهنيئاً لك.