Tuesday, October 24, 2006

بيان البراءة من اله الجماعة

كيف اتجنب الحمقى؟
كيف اتخلص من طنين الحشرات المؤمنة بخالقها الخرافي؟
هل اخاطبهم بالمنطق؟ وهل من كان مؤمنا يفقه المنطق
هل اجلس في زاويتي بعيدا عن هذه المخلوقات العفنة؟
لقد تركتهم ولكنهم أبوا ان يتركوني
لقد تبرأت من ما يؤمنون به ولكن أبوا الا ان يقنعوني
الى متى اظل اصرخ في وجه العالم
لست مسيحيا بل احتقر المسيحية والمسيح
لست مسلما بل اكره الاسلام ورب المسلمين
لا تهمني البوذية فهي عقيدة الزهد العقيم
لا احب اليهودية فهي اصل البلاء
لا اؤمن بشيء فأنا افكر, والايمان للحمقى والمرضى وصغار العقل
خذوا اربابكم وكتبكم وانبيائكم وابعدوا عني
كفوا عن القاء قذارات الهكم في وجهي
لقد سئمت من الله , واحداً كان ام ثالوث
سئمت البدوي القادم من الصحراء
سئمت قرآنه واجرامه
كرهت العبري الذي صلب مع اللصوص
كرهت انجيله واتباعه
ضاق صدري بسخافاتهم وسخافاتكم
تبا لكنائسكم ودعارة صلواتكم ونفاق قساوستكم وعهر بناتكم
سحقا لجوامعكم واجرام مشايخكم وشهوة رجالكم
لا انتمي لكم , لكم دينكم ولي "لاديني"
اقتلوا بعضكم بعضا فأنتم بهذا تفلحون
اسكبوا دماء بعضكم بعضا عسى ان يرتوي اله مجازركم
ادعوا ان يكون النصر لكم فالله اكيد معكم
دعوه معكم حتى يفنى اخر احمق فيكم
دعوه معكم فهو والدكم
فمرحى لكم بأبوكم السماوي والهكم الواحد القهار
دعوه معكم فلاحاجة لي به
فأنا برئ منه ومنكم
لكم الله ولي عقلي
فقط دعوني وشأني
دعوني لوحدي, ان اكون يتيما افضل من ان اكون بين اهلي ان كانوا معكم
ان استمتع بالصمت افضل من سماعي صلواتكم
ان اكون وحيدا افضل من صحبتكم
لقد تعلمت ان احيا لوحدي
فالحياة معكم موت دائم

Saturday, October 21, 2006

معجزات ربانية ام حماقات بشرية؟

شاهدت قبل فترة فلم وثائقي عن المعجزات في لورد Lourdes و قد شعرت بمزيج من الاحباط والقرف وحتى الخوف من هذه الجموع التي تقبل الاحجار و تنير الشموع يحدوها املاً زائفاً في الشفاء على يد من تدعى ام المخلص.

مالذي يحفز هذه القطعان البشرية على الاتيان بهكذا افعال؟ هل تعلقوا بقشة الايمان بعد ان عجز الطب عن علاجهم؟ هل من الممكن ان يضيع العقل البشري في متاهة الدين بهذه الصورة المؤلمة والبشعة؟ قمت بزيارة موقع لورد على الانترنيت ومايلي بعض "الوقائع" من الموقع نفسه

مدينة لورد تستقبل سنويا ما يقارب 80 الف مريض. لو فرضنا وكمعدل خلال الخمسين سنة ماضية (اول معجزة حصلت عام 1958 ) ان الرقم 50 الف في السنة يكون مجموع من زاروا المدينة حتى يومنا هذا 2.5 مليون مريض . لو حسبنا نسبة عدد حالات الشفاء "الاعجازية" المعترف بها كنسياً و التي حصلت خلال هذه الفترة ( 67 حالة استنادا الى نفس الموقع) الى عدد المرضى نحصل على 0.00134% , اي لكل 100 الف مريض يزور لورد فقط يشفى 2.68مريض. "؟

اين المعجزة؟

لا توجد حالة "نمو" يد او ساق او حتى اصبع لمن قطعت يده او بترت ساقه او اصبعه, لا توجد حالة نشوء عين لمن فقئت عينه

اين المعجزة؟

حقيقة: لو ادعى طبيب انه اكتشف دواء يعالج السرطان وجربه على مليونين ونصف مريض و شفي منهم 67 فقط لنعتناه بالدجل

حقيقة: لو ادعى احمق ان امرأة ماتت قبل اكثر من 1500 سنة عادت من الموت وكانت سبب شفاء 67 مريض من بين مليونين ونصف تكون "معجزة"!

قد يكون صحيحا ان بعض الحالاات المرضية تتعافى بدرجة او بأخرى حتى بعد ان يعجز الطب عن معالجتها, لكن ان يهرع الانسان الى الخرافة ليبررها فهذا امر سخيف, ما نزال نجهل الكثير عن الية عمل جسم الانسان و الامراض و التأثير المعنوي والنفسي في الشفاء او مقاومة المرض, ولكن هذا ليس سبباً حتى ننسب قدرات شفاء اعجازية لكائنات خرافية

خلاصة القول ,العقل زينة.

Thursday, October 19, 2006

صلاة وثنية الى الذات الربوية

ماذا تريد منا؟ لم لا تملك الشجاعة لتخرج الى العلن وتبشر بنفسك عن ربوبيتك؟ لم كل هذا اللف والدوران والانبياء والقديسين والصديقين؟ لم كل هذه المسميات والعقائد والتشريعات اذا كنت اله واحد؟ اين مقدرتك وقوتك؟ عاب المبشرون بك على الهة سبقتك ونعتوها بأنها اصنام لاحول لها ولاقوة فبما اختلفت عنها؟ ما الذي يميزك عن هبل واللات وغيرها من الالهة التي لاتقدم ولاتؤخر؟ لماذا تكون انت الاله الحق وغيرك الهة باطلة؟ انت اخرس وهم كذلك, انت اعمى وهم كذلك, انت تتوعد وتثور وتزعق بلسان كهنتك وهم كذلك , مالذي يجعلك حقيقيا وغيرك اشباح؟
مالذي يجعلك جديرا بالعبادة؟ لماذا تريد منا السمع والطاعة؟ هل انت جدير بهما؟ كيف نسمع وانت اخرس لم تنطق شيئا سوى قذارات تدعى كتبا "مقدسة" ادعى المبشرون بأسمك انك صاحبها, كيف نطيع من يطلب منا ان نقتل من لا يؤمن به؟ اليس من الخطأ ان نقتل؟ هل يحتاج من كان مثلك الى من كان مثلي لينفذ ارادته؟ ام تراك تطلب دليل اخلاص وعبودية بهذه الطريقة الوحشية؟ بئس السمع سماعك وبئس الطاعة طاعتك.
لم لا تخرج من كهفك الازلي الى العالم لتبرهن ولو لمرة واحدة انك تسمع وتستجيب؟ لماذا يجب على الملايين ان تموت لأن المؤمنين بك اخذوا على عاتقهم اعلاء شأنك على حساب البقية الباقية منا؟ الكل يقتل الكل ,الكل يقتل بأسمك وبمباركتك وانت لا تحرك ساكنا. متى تروي دمائنا عطشك الازلي؟ متى تزكم رائحة جثثنا انفك؟ متى يصلك عويل اراملنا وبكاء ايتامنا؟ متى تٌزال الغشاوة عن عينيك لترى الخراب الذي خلقته والذي اسقمتنا "بأعجاز" ما خلقت. اهذا هو الانسان الذي خلقته على صورتك؟ يالبؤسك ان كان الانسان صورتك.
انا لا احترمك ,قد احترم البغي التي تعمل لتعيل عائلتها أما انت فلست جدير بأحترامي, انا لا احبك فأنت لست جديرا بمحبتي. كن ربا والها و مخلصا لأتباعك فأنا اذكى من ان اتبعك, كن الله و يهوا و الرب لعبيدك فعقلي يأبى العبودية , كن الرحمن الرحيم وكن الآب للحمقى المؤمنين بك , كن ما شاءوك ان تكون, ولكن اعلم انك لست اكثر من فكرة شريرة ولدت في زمن اسود من رحم جهل بشري اعجزه غبائه ان يدرك انه يوم خلقك فهو انما خلق الاغلال التي ستقيد عقله الى ابد الدهر

Wednesday, October 11, 2006

الاسلام وخرافة السلام

الاسلام دين السلام. قد يصلح هذا الشعار لحملة انتخابية في زمن اغبّر وولى, لكن ان يفرض علينا كحقيقة مقدسة فهذا أمر اخر. وصدق من قال"اذا كان المتكلم مجنون فالسامع عاقل".

مرردوا هذه السخافة لا يعلمون ما يقولون. السلام الوحيد الذي عرفه الاسلام هو سلام الضعيف, سلام المغبون, سلام الذل والانكسار. عندء بدء الدعوة كان المسلمون انفاراً معدودين مقارنة بالمشركين ولهذا كانت "الدعوة بالتي هي احسن" و "من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"و "ماعلى الرسول الا البلاغ". كان الاسلام في طفولته وغير قادر على المواجهة.

شيئاً فشيئاًاصبح الاسلام قوياً وصلباً وذا اساس متين وشمر عن ساعديه وكشر عن انيابه واذا بنا امام الوجه الاخر للأسلام, الوجه الحقيقي. نزلت اية السيف التي نسخت 124 اية من قرآن المسلمين. هذه الاية الغت كل ايات التسامح وقبول الاخر واصبح الهدف هو احتلال البلاد و فرض الاسلام . لم يعد هناك من دعوة بالحسنى أو لاأكراه في الدين , اصبح القتال واجب "قاتلوا الذين لايؤمنون بالله واليوم الاخر....".

الاسلام اليوم لايختلف عن اسلام الامبراطورية الاسلامية, فآية السيف نَسَخَت ولم تُنسَخ. مايزال الامر الالهي بمقاتلة كل البشر حتى ترفع راية لا اله الا الله ساري المفعول. اما الجاهل الذي يدعي ان الاسلام دين الرحمة ويسوق دلائل من ايات قرآنية نُسِخت فهذا لايعلم من الاسلام شيئاً.

الاسلام يدعو الى نشره بالسيف. لاتوجد آية واحدة تتحدث "المحبة" و"السلام" مع الاخر في الاسلام الا ونُسخت. نشر الاسلام بالقتال ليس عيبا بل هو واجب مقدس فرضه اله المسلمين عليهم.

الاسلام دين عنف وقتال وعلى من ينبذ العنف ان ينبذ الدعوة الى العنف و اله العنف, على من ينبذ العنف ان ينبذ الاسلام.

Tuesday, October 10, 2006

المسيحي..انسان منحط

ان تكون مسيحياً يعني ان تكون منحطاً. المسيحي يكره "اللامسيحي" "الخروف الضال"المسكين الذي يؤمن بأنبياء كذبة وبألهة خيالية. فقط اله المسيحي حقيقي, فقط اله المسيحي منطقي. المسيحي ينظر الى غيره بأستنكاف وعلو لا مثيل له وهو يصدق الخرافة اليهودية الاصل بأنه احد أبناء "شعب الله المختار". المسيحي يعتبر نفسه "متحضراً" و"متنوراً" و غيره "متخلفاً" و "بدائياً".
المسيحي الذي ينعق كغربان المقابر بتعاليم ديانته السمحاء مثل "احب لأخيك ما تحب لنفسك" لا يفصح عن ان الاخ المقصود هو من كان مسيحياُ مثله. هذه الحقيقة تطمس "عن قصد" لكي يظهر الذئب بهيئة الحمل.
المسيحي متسامح, طيب ومتواضع. خرافات نجحت المسيحية في خداع البشرية بصحتها واصبحت مع الاسف عنوان المسيحية في العالم المعاصر وهي منها براء. المسيحية لا تعرف الطيبة والسلام كما يحلو لكلاب الكنيسة ان يزمجروا. المسيحية قائمة على العنف, اشد انواع العنف. اذا كان الاسلام يعكس قيم العنف على الاخرين فالمسيحية توازيه من حيث انزال اقسى انواع العنف بالنفس. رجل الكنيسة يصب جام غضبه على نفسه اولاُ, يحرم نفسه من احتياجاتها الطبيعية "التي من المفروض ان يكون الله خالقها". بدل من ان يميز نفسه عن الحيوان ويسيطر على شهواته كالبقية الباقية من البشر السواسية تراه يحاول قتل رغباته وكأنها نجاسة يجب التخلص منها. ولأن الرغبات المكبوتة لاتستكين فهو في صراع مستمر يبدأ مع نفسه ثم يوجه جام غضبه الى الاخر وبطريقته, بمواعظه عن "الخطيئة" و"النار" و"العذاب الابدي" الذي سيلحق بكل من لايؤمن بمن صلب مع اللصوص قبل 2000 عام.
العيب ليس في المسيحيين, العيب في مسيحيتـهم, في كتبهم والهتهم . العنف البشري لا يكون بأسم الدين الا اذا كان في الدين متسع لأحتواءه. ولنا في تأريخ المسيحية المظلم الكثير الكثير من الامثلة على جسامة الشرور التي اقترفتها
المسيحية لا تناقش ولايهمها الاقناع. المسيحية كغيرها, تحارب ما يهدد سطوتها وسلطتها وتأثيرها ولها في هذا رجال او بالاحرى مجرمين ينفذون مخططاتها. كل من لايؤمن بما تقوله المسيحية ممثلة بالكنيسة فهو زنديق حلت عليه اللعنة واستُبيح دمه . كل من لم يؤمن بسخافة الخلق والصلب والقيامة ملعون يحُرق. كل من يستعمل عقله مارق عن الدين يُقتل. السبب الوحيد الذي يجعل من المسيحية اليوم ديانة "اقل" عنفاً عن ذي قبل هو الانقلاب الذي قامت به الشعوب الاوربية للتخلص من هذا الصنم الدي جثم على صدورها لقرون طويلة. فعندما وجدت المسيحية نفسها معرضة لخطر الهلاك والزوال اختارت اهون الشرين, اخذت تستعطف العقل البشري ان يبقي عليها في زاوية صغيرة تمارس طقوسها "بسلام". اصبحت كالكلب الشرس الذي تعرض لضربات صاحبه الموجعة واستكان الى الهمهمة خوفا وليس مهابة.
المسيحية فلسفة شريرة لأنها تستأصل الطبيعة الانسانية من الانسان, وهل يوجد شر اعظم من هذا؟. المسيحية فاسدة لأنها بهذا العمل تخلق بشر غير سواسية, بشر يعكس الحرمان الذي يعاني منه بسبب مسيحيته, يعكسه على بشر اخرين, ولنا في فظائح الاعتداء على الاطفال في كنائس الكاثوليك مثال. المسيحية منافقة لأن من ينعق بالدعاء "طوبى للفقراء لأنهم ملكوت الله يرثون" يجلس على رأس احدى اكبر امبراطوريات المال في العالم. المسيحية فلسفة حرب, اولم يقل المسيح "اتيت لأفرق بين الاب وابنه", اليس هو القائل "ما جئت لألقى سلاماً بل سيفا".الم تغزو جحافل الاوربيين القدس يموافقة ومباركة بابوية؟
ان تكون مسيحياً حقاً معناه ان تكون مغروراً, أنانياُ, شريراُ, فاسداً ومنافقاً.
ان تكون مسيحياً تكون منحطاً.

Wednesday, October 04, 2006

الدين والاخر

مارأيت اشد نفاقاً وعنصرية و كرهاً للآخر من المتدين, ينعق بتسامح عقيدته وحبها للخير وللآخر و في نفس الوقت وبكل وقاحة فأن كل ما يعمله ويعلّمه هو كره الاخر ومقته كأنه جيفة من جيف الحيوان.

المتدين يدعًي انه لا يفرق بين عربي واعجمي, ابيض واسود, هندي و امريكي. لكنه يتغابى او يتناسى(في احسن الاحوال) انه يفرق ويميز بين المسلم والمسيحي, الشيعي والسني. انه متعصب من نوع جديد. نوع خبيث قام بأستبدال مصطلحات مثل النازية والفاشية والعنصرية ب " محبة الاخر" و"الرحمة بين الناس" وهو يقصد بالاخر من اتًبع دينه وبالناس من ينظون تحت لواء عقيدته. المتدين هو اخطر متعصب على الاطلاق, فأن كانت النازية تبيد الاخر لصالح الجنس الاري فأن المتدين يبيد الاخر لصالح الله, وشتان مابين حتمية كون الاول مجموعة بشرية والثاني اله ازلي.

انظر الى التفاهة المسماة "مسيحية". دين الرحمة! والسلام! والمحبة! أي اكاذيب هذه. اين هي محبة المسيحيين لغيرهم؟ اتطلع حولي فلا أجدها, مهلا, يالغبائي. المسيحية تتحدث عن رحمة وحب وسلام..مع المسيحيين وليس مع غيرهم وما يصح عليها نجده في الجهل العربي المدعو اسلاما ولا تختلف اليهودية-اصل الشر المدعو الله- عنهما بشيْ.

من المهم ان نفرق بين التعايش السلمي و الاندماج, الاول هو حال معظم الاقليات المسيحية في الدول المسلمة على قاعدة "كل واحد في حاله", اما الاندماج فهو حالة راقية من الانسانية حيث تنصهر المجتمعات المختلفة فيما بينها بتناسب وتصاهر .التعايش السلمي قنبلة موقوتة مهما طال الزمن بسبب وجود ذلك الحاجز بين اتباع مختلف الحماقات المدعوة ادياناً.حاجز التمييز والنظرة الاستعلائية.

الدين لا يحترم الاخر و لا يحبه و لا يريده لأن الدين لا يحتمل وجود دين اخر. لو نظرنا حولنا لرأينا انواع مختلفة من السيارات, كل صنف له خصائصه, ميزات وعيوب على أساسها نختار ما يناسبنا. نفس الشيْ للملبس والمأكل, اشياء تؤدي غرضاً معيناً نختار منها ما يناسبنا الا الدين. فكل دين يزعم انه الحقيقة وما غيره كان باطل او "محرف". فكيف يمكن للحقيقة ان تتعايش مع الباطل؟ كل من يدعي عكس هذا فهو كاذب, ما حصل من مظاهرات لأقباط مصر عندما تزوجت احدى بناتهم شاباً مسلماً دليل على هذا و مايصح عليهم يصح على المسلمين. الكل حمقى, الكل كذابون ومنافقون, كل من يقول ان الاديان تبشر بالمحبة بين البشر فهو لا يخرج عن كونه جاهلاً بدينه أو احمقاً يردد ببغائياً شعارات جوفاء. الاسلام يبشر بالمحبة بين المسلمين فقط, وكذا بقية السخافات المدعوة ادياناً.

في اللحظة التي تقرر فيها العقيدة ان "تعبش" بسلام مع عقيدة اخرى منافسة فهذا يعنى اعتراف من الاولى بحق الثانية في الوجود,ولكن كيف تكون هناك عقيدتان مختلفتان واله واحد؟ بالطبع لا يجوز. الدين عند الله واحد وماعداه كفر.

قد يقفز بعض ضفادع الايمان والدين وينعقون بأن هذه الظاهرة ملازمة للمتدينين وليست من الدين بشيْ, لهؤلاء اقول, ارجعوا الى مستنقعات كنائسكم وجوامعكم و ابحثوا في دهاليز مشايخكم واربابكم وهاتوا الدليل, متى كان الاسلام يبيح لغير المسلم ان يتزوج مسلمة؟ ومتى اعطى الحرية لأبنائهما ان يعتنقا سخافة اخرى غير الاسلام؟ ماذا عن ابادة الفلسطينيين والمصريين واعداء يهوه في التوراه؟ والعنف الانجيلي في رسائل بولس؟ اديان محبة...بالتأكيد, انها محبة النفس والنفس فقط, اما الاخر فليذهب الى الجحيم.

Tuesday, October 03, 2006

كوميديا المأساة

هذه المحاورة الجادة في هزليتها توضح سخافة فكرة الاله كما تصوره الاديان. قمت بترجمتها (بتصرف) عن موقع http://www.jhuger.com/kisshank.php

لم اغير حبكة "بوس الطيز" على الرغم من انها قد تعطي انطباعاً سيئاً وقد توحي بتفاهة المحاورة ولكنها مقصودة بل ضرورية لتوضيح سخافة المبدأ الذي يقوم عليه الايمان( وخاصة الايمان اليهودي-مسيحي-اسلامي).

----------------------------------

طرقات على الباب تعلن قدوم ضيف, فتح نور الباب وكان ماكان...

يحيى: مرحباً, انا يحيى وهذه زميلتي مريم

مريم: مرحباً , اتينا ندعوك لتبوس طيز وحيد

نور: عفواً!؟ من هو وحيد؟ ولماذا ابوس طيزه؟

يحيى: كل من يبوس طيز وحيد يعطيه مليون دولار , وكل من يرفض ياكل هوا

نور: هل هو زعيم عصابة؟

يحيى: لا لا, وحيد ملياردير بنى هذه البلدة, هي بلدته يعمل فيها ما يريد, وهذا ما يريده. يريد من الناس ان تبوس طيزه ويعطيهم المليون دولار.

نور: ما تقوله ليس منطقياً, لماذا يفعل هذا؟

مريم: ومن تكون حتى تجرؤ على مسائله وحيد؟ الا تريد المليون دولار؟ الا تستاهل المليون دولار بوسة على طيز وحيد؟

نور: ربما, لكن....

يحيى: بدون لكن, تعال معنا نبوس طيز وحيد

نور: هل تبوسون طيز وحيد دائماً؟

مريم: طول الوقت

نور: وهل اعطاكم المليون دولار؟

يحيى: كلا, وحيد لا يعطيك شيئا حتى تغادر البلدة.

نور: ولماذا لا تغادرون؟

مريم: لا نستطيع المغادرة حتى يأذن وحيد بذلك والا لن نأخذ المال ونتعرض لعقوبته وناكل هوا

نور: هل تعرفون احد باس طيز وحيد وغادر البلدة واخذ المليون؟

يحيى: امي باست طيز وحيد طول عمرها, تركت البلدة قبل سنة وانا متأكد انها اخذت المليون.

نور: هل تحدثت معها؟

يحيى: بالطبع لا, وحيد لايسمح بذلك

نور: وكيف تكون متأكد ان وحيد اعطاها المليون اذا كنت لم تتحدث معها او مع اي شخص غادر البلدة ؟

مريم: لأنه يعطينا عربون اثناء اقامتنا في البلدة, احيانا نحصل على علاوة في العمل, احيانا نحصل على جائزة يانصيب, اشياء كهذه

نور: ما علاقة وحيد بهذا؟

يحيى: وحيد يعمل من وراء الستار

نور: معذرة, ولكن اعتقد ان ما تقولونه خداع ولا استطيع تصديقه

يحيى: لكن نحن نتكلم عن مليون دولار, لمالاتجرب؟ تذكر بأن وحيد سيذيقك المر ان لم تبوس طيزه

نور: حسنا, دعونا نذهب ونقابل وحيد هذا, اريد التحدث معه. ربما توصلنا الى اتفاق.

مريم: لا احد يستطيع مقابة وحيد ناهيك عن التحدث معه

نور: و كيف تبوسون طيزه ؟!

يحيى: احيانا نبوس الهوا ونفكر بطيزه, واحيانا نبوس طيز صادق

نور: صادق؟

مريم: نعم صادق, هو من اخبرنا عن تبويس طيز وحيد

نور: وهل صدقتموه عندما اخبركم بوجود شخص اسمه وحيد ويريد منكم ان تبوسوا طيزه لكي يعطيكم مليون دولار؟

يحيى: لا لا, صادق لديه رسالة من وحيد مكتوبة قبل عدة سنوات, تفضل هذه نسخة منها

مكتب صادق:

رساله من وحيد الى اهل البلدة:

1.بوس طيز وحيد وسيعطيك مليون دولار عندما تغادر البلدة

2.اشرب الكحول بتعقل

3.لاتاكل شيش طاووق

4. تغذى جيداً

5. وحيد هو كاتب هذه الرساله

6.القمر مصنوع من جبنة خضراء

7.كل ما يقوله وحيد صحيح

8.اغسل يداك بعد الذهاب الى الحمام

9.لا تستعمل الكحول

10.بوس طييز وحيد او تاكل هوا

نور: يبدو ان الرساله مكتوبة على ورقه من مكتب صادق, وليس وحيد. انظروا العنوان المطبوع اعلاه, مكتب صادق

مريم: اكيد, وحيد ليس لديه اوراق

نور: اعتقد انه لو فحصنا الخط لتبين انه خط صادق

يحيى: اكيد, وحيد املاه وهو كتبها

نور: الم تقل ان لا احد يرى وحيد؟

مريم: اجل, الان. ولكن قبل سنوات كان وحيد يتكلم مع بضعة اشخاص

نور: كيف علمت؟

مريم: انظر الى الرسالة, فقرة 7 تقول: كل ما يقوله وحيد صحيح, هذا دليل كاف

نور: قد يكون صادق ألّف القصة كلها و لا يوجد وحيد ولا غيره؟

يحيى: لا لا, فقرة 5 تقول, وحيد هو كاتب الرسالة. ثم انظر الى الفقرات 2,4 و8. كلها نصائح لمصلحتنا, اذا لابد ان تكون كل الرسالة صحيحة

نور: لكن 9 تناقض 2 , و 6 تقول ان القمر مصنوع من الجبنة! علميا هذا خطأ

يحيى: لا يوجد تناقض بين 9 و2. 9 توضح 2, اما 6, فأنت لم تذهب الى القمر حتى تكون متأكداً

نور: العلم اثبت ان القمر يتكون من صخر

مريم: لكن العلم لا يعرف اذا كانت الصخور من الارض ام من الفضاء, اذا يمكن ان تكون من الجبنة الخضراء

نور: انا لست متبحرا في علوم الفضاء, ولكني اعتقد ان نظرية ان القمر ألتُقط من قبل الارض قد اُبطلت (*). ثم ان عدم معرفة من اين جاءت الحجارة لا يعني انها جبنة!

يحيى: ها!, ها انت قد اعترفت ان العلم يخطئ, لكننا نعلم ان وحيد دوما على حق

نور: كيف هذا

مريم: بسيطة, فقرة 7 تثبت هذا

نور: وما قصة شيش الطاووق؟

يحيى: شيش الطاووق غير صحي, انظر الى انفلونزا الطيور, وحيد يعلم هذا حتى قبل ان يكتشفه العلماء وهذا دليل على صحة الرساله

نور: اذا كان وحيد يعرف كل شيء فلماذا لم يمنعكم من اكل الطيور؟لماذا الدجاج فقط؟ الا تصيب الانفلونزا كل الطيور؟!

مريم: هل انت معترض على ما يقوله وحيد؟ لابد ان لديه اسباب وجيهة نحن اقل ذكائاً من ان ندركها

نور: انت تقولين ان وحيد على حق لأن رسالته تقول هذا, الرساله صحيحة لأن وحيد من املاها, وحيد املاها لأن الرساله تقول هذا؟!. هذا يعني انك تقولين ان وحيد على حق لأنه يقول انه على حق.

يحيى: ياسلام, ها انت بدأت تفهم ما نريد ان نقول

نور: حسنا, دعوني استوعب الموضوع, وحيد شخص لم يره او يكلمه احد, وعدكم بمليون دولار في حال تبوسوا طيزه واكل الهوا في حال العدم, لن تحصلوا على المليون الا اذا غادرتم البلدة, لن تغادروا البلدة الا بأمر وحيد, لا تستطيعون التحدث مع من يغادر البلدة لأن وحيد يمنع هذ, لم تروا أو تحدثوا احداً اخذ المليون او اكل هوا, دليلكم الوحيد على ان من يغادر يأخذ المليون او ياكل هوا رساله حصلتم عليها من صادق كتبت بيد صادق نفسه, بأملاء من وحيد حسب ما يقول.

انتم واثقون من صحة الرسالة برغم ما فيها من مغالطات فقط لأنها تقول انها صحيحة. دليلكم الوحيد على صحة الرسالة هي الرساله نفسها.

مريم: نعم , اخيراً بدأت تفهم

نور: تفو على الساعة الي فتحت فيها الباب!

(*) نظرية قديمة تقول بأن القمر نيزك "علق" في جاذبية الارض واصبح تابعاً لها.

Monday, October 02, 2006

علمية "الدين"

لم الاصرار على ان هناك تفسيراً "علمياً" للدين؟ لم لا يكتفي المؤمنين بما يؤمنون به من "حقائق ربانية" بدل زعيقهم المستمر عن الاعجاز العلمي و"الحقائق" المذكورة في كتبهم؟ مالذي يحملهم على البحث عن تأييد علمي تجريبي لخرافاتهم؟

تساؤلات لو طرحتها على أي مؤمن لأجاب بأن ايجاد "تفسير" علمي ل"حقيقة" دينية يزيد من ايمانه!! كيف يكون العلم مثبتاً للأيمان؟ ان محاولة اقناع النفس او الغير بالدين على اساس علمي خائبة وخاطئة و للدقة اقول سخيفة ومتناقضة.

الدين ايمان والعلم معرفة , فنحن أو العقلاء منا نعلم ان الارض كروية ولكن المؤمن يؤمن ان الله موجود, اي محاولة لاثبات "صحة" الدين هي محاولة "عقلنة" تؤدي بالضرورة الى تغيير حالة" الايمان" الى "معرفة" وبالتالي تنتفي الحاجة الى الدين لأننا اصبحنا نعلم بعد ان كنا نؤمن

الايمان هو الاعتقاد بصحة فرضية ما بدون وجود برهان على صحتها(وجود الله, القرأن والانجيل كتب سماوية) او في حاله اشد تطرفاً حتى عند وجود دليل على عدم صحتها(الولادة من عذراء, التكلم في المهد, فيضان يدمر العالم). اما العلم فهو معرفة صحة فرضية من عدمها استناداً الى نتائج ملموسة ومثبته بطرق بحث منهجية. فالعلم ينطلق من "الشك" في صحة الفرضية واجراء تجارب واختبارات وقياسات للتأكد من صحتها قبل البت بأمرها, وحتى بعد ان تجتاز الفرضية كل الاختبارات بنجاح فهي تبقى فرضية , ولهذا يطلق عليها "نظرية" وليس "حقيقة" لأنها وبرغم الحالاات التي تنجح في تفسيرها الا انه يوجد احتمال-مهما كان ضئيلاً- ان تعجز عن تفسير حالة واحدة وبالتالي تُنقض او تُعدل وبنفس الاسلوب العلمي. اي ان العلم ينطلق من الشك للوصول الى اليقين أو اقرب ما يكون اليه اما الدين فهو ينطلق من"الحقائق" ويحاول ان يطوّع المشاهدات العلمية لكي تلائم "حقائقه" وفي حال اختلفت النتائج عن الفرضيات (الحقائق) الدينية يتم التغاضي عنها بدل تغيير الفرضيات الدينية. هناك من سيقول وماذا عن الحالات التي يتطابق فيها العلم مع الدين, الا يعني هذا صحة الدين؟ الجواب هو وماذا عن كل النتائج العلمية التي لا تطابق الحقائق الدينية, الا يعني هذا ان الدين غير صحيح؟

الفرضيات والقوانين العلمية واضحة في معانيها بغض النظر عن كونها صحيحة ام لا. فعندما نقول "على السطح المستوي,الخط المستقيم اقرب طريق بين نقطتين" فسواء كانت الجملة صحيحة ام لا فهي تعني الشئ نفسه لكل من يقرأها وبأي لغة كانت الان وبعد مئة سنه, المعنى واضح لأن كل كلمة واضحة المقصد, فليس هناك من "تفاسير" ومجلدات توضع لشرح فكرة" الخط المستقيم" ولايوجد تفسير اوربي واخر ياباني للخط المستقيم . فالمعنى واحد ووحيد. هذا يوفر ارضية مشتركة للنقاش والنقد والبحث, اما "الحقائق الدينية" أو بالأحرى الفرضيات الدينية فهي مطاطة بشكل مدهش ويمكن تفصيلها لكي تناسب مختلف الحقائق ولكن ينسى من يفسرها بأنها لو كانت "حقيقة" لما احتاجت الى مجلدات تفسير في المقام الاول.

الدين ضعيف لأنه في عصر العلم لا يستند الى قاعدة صلبة وبالتالي يحتاج الى تأييد و شهادة العلم ليتمكن من ضم قطعان جديدة الى حشوده , على العكس من العلم حيث لم و لن نسمع يوما عن اكتشاف علمي تم اقراره لانه مذكور في القرآن او التوراة.

Sunday, October 01, 2006

بالشاكوش على رأس حنتوش-1

حنتوش شخص ما, اعرفه حيناً واحياناً لا, يأتي بمختلف الاشكال والجنسيات والصفات. ما يجعل حنتوش حنتوشاً هو ايماته الاعمى بأنه على حق. فكل الحنتوشات والحنتوشين الذين قابلتهم و سأقابلهم يمتلكون هذه العاهة, عاهة الايمان. مشكلتي مع حنتوش انه يدّعي ولا يثبت, يسأل ويجيب من دون براهين, يستنتج ما فرض بدون منهجية, وبعد كل هذا يصفني بالغرور لأني لست مستعداً للأيمان "بشيء ما" بدون اثبات منطقي او تجريبي.

اكره ما اكره هو ان يتحذلق حنتوش ويحاول عرض عظلاته الدينيه ويسأل "ان كنت لا تؤمن بالله,فمن ياترى خلقك و كل ماحولك؟". سؤال غبي وسائله جاهل يظن نفسه ارخميدس في مغطس الحمام وهو يصرخ "يوريكا". فأذا كان كل شيء مخلوق فمن خلق الله, واذا كان حنتوش يفرض ان الله لم يخُلق فلما لا يفرض ان الكون لم يخُلق؟ ام هو تعنت وجهل تلبسه من راسه حتى اخمص قدميه؟

الجدلية اعلاه بسيطة في تدرجها ويمكن تلخيصها كالتالي:

1. كل شيء له خالق

2. الخالق هو الله

السؤال هو,لم التوقف هنا بالذات؟ لماذا نقول الله ونسكت؟ من خلق الله؟ لم لا اتوقف عند الوجود واسكت؟ حنتوش يقول بأن لا معنى للوجود بغير الله, فهل من معنى لله؟ جوابه حتما كلا. الله تفسير كل شيء و لا تفسير له. لماذا يسمح لنفسه ان يقول هذا عن الهه وينكره علي عندما اقول ان الوجود لا تفسير له؟ هذه الخطوة الاضافيه من الكون الى الله لا تحل الغاز الوجود بل تدخلنا في متاهات لا حصر لها من صفات الكائن الذي افتُرض وجوده وما يجره من متناقضات سآتي على ذكرها بعد حين.

ملخص اعلاه ان حنتوش يعطي لنفسه الحق ان يوقف سلسلة (من خلق من) حيث يشاء , فهو يختار ان يتوقف عند الله مثلما اختار الاغريق ان يتوقفو عند زيوس, الفرق ان الله يأتي مباشرة بعد الوجود بينما يفصل زيوس عنه بضعة الهة في المنتصف.

الشق الاخر في هذه الجدلية هو "كل شيء" ومعناه الفلسفي. عندما أقول "كل شيء" فهذا لا يعني بالضرورة الكون فقط (الا اذا كان الكون هو الوجود) . الوجود هو كل ما موجود داخل او خارج كوننا (قد تكون هناك اكوان اخرى لا نعلم عنها). اي ان الوجود مستَقَر كل ما هو موجود, و حيث لا يوجد "وجود" فهناك العدم, أي اللاوجود, فكما ان الظلام هو انعدام النور فالعدم هو "انعدام" الوجود. لا شيء يمكن ان يوجد في العدم و الا اصبح وجوداً ولا شيء يأتي منه لأن لاشي يأتي من لاشيء.

اي ان الوجود هو كل ما موجود, وما عداه كان عدماً.

اذا كان الله خالق الوجود فلا بد ان يكون خارجه, ولكن خارجه اين؟ اذا لم يكن من وجود فهناك العدم, ولكن لا شيء موجود في العدم بحكم تعريفه. فلا يمكن القول ان الله خلق الوجود وهو في اللاوجود!! كيف سيخرج حنتوش من هذه الورطة؟ قد يقول ان الله بحكم كونه مطلق القدرة يمكن ان يوجد في العدم! ولكن اذا كان على هذه الدرجة من الغباء فأفضل لي ان اسكت بدل ان اسمع جدلاً بيزنطياً عن وجود اله حنتوش في العدم!